وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع، أمس الخميس، على تعيين السفير الأمريكي الأسبق لدى روسيا، ويليام بيرنز، مديرا جديدا لوكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه». وصوت المجلس، لصالح تعيين «بيرنز» بالإجماع، ومن المتوقع أن يؤدي اليمين في وقت قريب، وفقا لما ذكرته قناة روسيا اليوم الإخبارية الروسية. التحديات الرئيسية أمام بيرنز في منصبه سيكون فهم القضايا المتعلقة بالصين وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في وقت سابق، إنه من بين التحديات الرئيسية الماثلة أمام بيرنز في منصبه سيكون فهم القضايا المتعلقة بالصين، التي لا يعتبر خبيرا فيها، على عكس خبرته في شؤون روسيا والشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه ينبغي على بيرنز، التخلي عن سلوك الدبلوماسي، حيث سيتعين عليه تقديم حقائق غير مريحة للإدارة الأمريكية. وفي 11 يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اختيار بيرنز، لتولي إدارة وكالة «سي آي إيه»، وفقا لما ذكرته إذاعة مونت كارلو الدولية الفرنسية. وقال بايدن في ذلك الوقت، إن بيرنز دبلوماسي نموذجي يتمتع بخبرة عقود على الساحة العالمية من أجل إبقاء الشعب والولايات المتحدة في أمن وسلام. وأضاف بايدن في بيان، في ذلك الوقت، أن بيرنز يشارك الرئيس الامريكي اعتقاده الراسخ بأن الاستخبارات يجب أن تكون غير مسيسة. وسيخلف بيرنز جينا هاسبيل، مديرة الوكالة منذ عام 2018، وسيكون بيرنز أول مدير للوكالة يشغل هذا المنصب بعد مسيرة مهنية كاملة في السلك الدبلوماسي. وقاد بيرنز الوفد الأمريكي في المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، فيما توجت تلك المفاوضات باتفاق تاريخي في عام 2015. وكتب بيرنز، في وقت سابق، مقالات ينتقد فيها سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، متوقعا في أغسطس الماضي أن رفض ترامب الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020.
