تتجه الحكومة خلال الأسابيع المقبلة لإعداد خطة عمل مرجعية لطرح منطقة الساحل الشمالى الغربى وظهيره الصحراوى على تحالفات مصرية عالمية بمؤتمر «شركاء التنمية» نوفمبر المقبل، لوضع مخطط التنمية الخاص بالمنطقة، باعتباره المشروع القومى الثالث لمصر، بعد مشروعى «تنمية محور قناة السويس»، و«المثلث الذهبى». وكشف السفير فتحى الشاذلى، مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى بوزارة التعاون الدولى، عن انتهاء أعمال التطهير وإزالة المخلفات الحربية حتى الآن من تطهير 63747 فداناً بمدينة العلمين، ضمن مخطط لتطهير 200 ألف فدان، يجرى العمل فيها حالياً. وأضاف «الشاذلى» فى تصريحات ل«الوطن» أنه تم زيادة أفراد قوة التطهير التابعة لسلاح المهندسين ل250 فرداً، وذلك لدفع أعمال التطهير قدماً بوتيرة عاجلة تتوافق ومخططات الحكومة لتنمية المنطقة. وكشفت دراسات الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وحصلت «الوطن» على نسخة منها، عن أن تنمية منطقة الساحل الشمالى الغربى سيوفر نحو 750 ألف فرصة عمل بحلول 2032، واستصلاح نحو نصف مليون فدان زراعى و3.5 مليون فدان لأعمال الرعى وتنمية الثروة الحيوانية، إضافة إلى توفيرها 70 مليون متر مكعب من الثروات المعدنية واحتياطات بترولية بنحو 1.8 مليار برميل، و8.5 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى. وحصلت «الوطن» على خرائط بتوزيع الاستثمارات الحكومية والخاصة خلال العام المالى المنصرم، توضح ضعف الاستثمارات الموجهة لمشروعات البنى التحتية بمنطقة الساحل الشمالى الممتد من غرب الإسكندرية وحتى الحدود المصرية الليبية بواقع 19 مشروعاً فقط تقع فى نطاق محافظة مطروح. من جانبه، أكد مصدر بوزارة التعاون الدولى، عن تطلع حكومتى بلجيكا وإيطاليا للاستثمار بمنطقة الساحل الشمالى الغربى فى قطاعات السياحة والزراعة.