أكد عدد من الحقوقيين أن أمريكا تتاجر بالمذابح التي تشهدها العراق تجاه الأقباط، معتبرين أن ما يقوم به الرئيس الأمريكي من محاولات لتعاطفه مع الأقباط، هو مجرد شكل ظاهري. وقال نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، في مؤتمر صحفي عقد بالهيئة العامة للأقباط تحت عنوان ""أنقذوا مسيحيو العراق"، إن أمريكا هي الداعم الأول للمذابح التي يرتكبها تنظيم داعش في حق مسيحيو العراق، مؤكدًا أن ما يفعله حاليًا الرئيس الأمريكي باراك أوباما من حركات استعراضية لإظهار تعاطفه مع الأقباط، هو مجرد شكل ظاهري بعد أن تخطي داعش ما هو مرسوم له، قائلًا: "يا أقباط الشرق.. لا تصدقوا من ساند تنظيم الإخوان في حرق الكنائس ونهب ممتلكات الأقباط عقب فض اعتصام رابعة والنهضة". وشدد جبرائيل على أن تنظيم داعش الإرهابي وجه رسالة لأقباط مصر تفيد بأنه قادم لحرق كنائس وممتلكات الأقباط، إذا لم يتعظوا ما يحدث في دول الشام، موجهًا رسالته للرئيس السيسي قائلًا: "يجب على مصر أن تتبنى دعوة لحوار حول التسامح بين الأديان". وقال صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، خلال المؤتمر، إن فرنسا عرضت على المسيحين الذين تم تهجيرهم للإقامة لمدة 6 شهور بشكل كامل، مؤكدًا رفضهم لعدم إمكانية عودتهم. وأوضح أنه طالب الرئيس السيسي، خلال الاجتماع معه الخميس الماضي، بضرورة فتح مصر أبوابها لمسيحيي العراق، مثلما حدث قبل سنوات حينما استقبلت مصر 3 ملايين سوداني، مستنكرًا من عدم تحرك أي مسؤول عربي أو حاكم للتدخل لوقف مذبحة العراق. وأوضح المطران فيليب نجم، زعيم الكنيسة الكردنالية بالعراق، أن تحرك أمريكا لحماية مسيحيي العراق جاء لحماية مصالحها الاقتصادية قائلًا: "يا مسلمين انتفضوا من أجل أن تزيلوا الصورة السيئة عن دينكم". وبدوره، قال الشيخ أحمد كريمة، أحد علماء الأزهر، إن من يستحل الدماء والأعراض ليس بمسلم، مؤكدًا أنه لا يوجد في شريعتنا ما يعرف بالدولة الدينية، ولكن دولة مدنية تحترم الشرائع.