يأتى رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، الذى تشير استطلاعات الرأى بقوة إلى فوزه فى الانتخابات الرئاسية التركية المزمع إجراؤها غداً، ليصبح الرئيس الثانى عشر فعلياً والأكثر جدلاً للجمهورية التركية والذى وصفه معارضوه تارة ب«أتاتورك الثانى» ومرة أخرى ب«السلطان العثمانى». تتناقض الصورتان، واحدة أخذت تركيا نحو العلمانية المطلقة، والأخرى نحو قمة الخلافة الإسلامية، لكن يظل ما يجمع بينهما هو السعى نحو السلطات الواسعة والتحكم التام فى كل تفاصيل السياسة التركية، وهو ما يطمح إليه «أردوغان» خلال رئاسته المتوقعة. حاولت وكالة «فرانس برس» أن ترسم ملامح رئاسة «أردوغان»، فقالت: إن «أردوغان لم يخف يوماً أنه يريد تحويل النظام البرلمانى الحالى إلى نظام شبه رئاسى بل رئاسى إذا أمكن». غير أن الرأى العام التركى، وفق فرانس برس، يبدو معارضاً بغالبيته لتعزيز إضافى لصلاحيات زعيم غير وجه مؤسسات البلد ربما يكون فوز «أردوغان» بالرئاسة التركية متوقعاً فى ظل ضعف المنافسين، لكن رئاسته لن تكون بنفس السهولة، فالخريطة الإقليمية تغيرت، وحلفاؤه من الإخوان سقطوا، وآثار فساده وقمعه للمتظاهرين صارت لعنة تطارده فى الداخل التركى.