استعرض الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تقرير من الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حول الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات التي تنفذها الوزارة في محافظتي شمال وجنوب سيناء، وذلك في إطار حرص الحكومة على متابعة سير تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية في مختلف القطاعات على أرض سيناء. وأكد رئيس الوزراء، أن سيناء تحظى بأولوية متقدمة على رأس أجندة الحكومة، مع وجود توجيهات دائمة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمد أذرع التنمية في كافة القطاعات إلى هذه البقعة الغالية، لافتا إلى الاهتمام البالغ بتطوير قطاع التعليم ضمن استراتيجية بناء الإنسان المصري التي تتبناها الدولة. وأشار مدبولي إلى التركيز على مجال التعليم الفني في كل المحافظات بوجه عام، ومحافظتي شمال وجنوب سيناء على وجه الخصوص، باعتبارها أرضا خصبة لتوطين العديد من المشروعات في كافة القطاعات، لاستثمار الثروات الطبيعية والتعدينية والفرص التي تتوافر في هذه المنطقة الواعدة، ودعم تلك المشروعات بأيدٍ عاملة مدربة من أبناء سيناء لتوفير فرص عمل لهم. وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني خلال التقرير، إلى استمرار القيادات التعليمية بالوزارة في إجراء زيارات ميدانية لمحافظتي شمال وجنوب سيناء، لدعم العملية التعليمية، وتذليل المشكلات الإدارية والفنية، إلى جانب قيام قطاع التعليم الفني بتنظيم زيارات دورية إلى مدارس التعليم الفني بمحافظتي سيناء، لدعم المعلمين والطلاب فنيا، لضمان تعزيز فرص التعليم الجيد، وتوفير التجهيزات اللازمة في المدارس الفنية، لتقوم هذه المدارس بمد سوق العمل بالاحتياجات اللازمة، وبالتالي دعم المشروعات القومية المختلفة بالموارد البشرية المؤهلة والمدربة القادرة على العمل والإنتاج والإبداع. وأوضح الدكتور طارق شوقي، أن جهود تطوير الأبنية التعليمية التي تنفذها الوزارة في محافظتي شمال وجنوب سيناء، نجحت خلال الفترة من يوليو 2014 حتى الآن، في إنشاء وتوسعة وإحلال 65 مشروعا، بإجمالي 672 فصلا، من بينها إقامة 29 مدرسة جديدة بواقع 344 فصلا، وإضافة 290 فصلا جديدا إلى 33 مدرسة قائمة على سبيل التوسع لاستيعاب الزيادة وتقليل الكثافة، فضلا عن إحلال 3 مبان تعليمية متهالكة بها 38 فصلا. وفي مجال التطوير التكنولوجي، أكد الدكتور طارق شوقي أنه في إطار تنفيذ برنامج تطوير المرحلة الثانوية العامة، وتفعيلا لخطة تنمية سيناء والاهتمام بربطها بأحدث الأنظمة المتبعة في العملية التعليمية، فقد تم تنفيذ أعمال البنية التكنولوجية، ومد كابلات الفايبر لعدد 39 مدرسة، وجار التنفيذ في عدد 7 مدارس أخرى، كما تم توزيع 4565 جهاز تابلت على طلاب المرحلة الثانوية. وعلى نحو تفصيلي، ومن منطلق تركيز الدولة على التعليم الفني، باعتباره قاعدة تخدم كافة مجالات التنمية بالعناصر المدربة، أوضح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الجهود في محافظتي شمال وجنوب سيناء، نجحت في افتتاح فصول للتعليم التجاري والصناعي بمدارس التعليم العام في مدينة الحسنة، تضم تخصصات تركيبات ومعدات كهربائية، وجار إنشاء مدرستين صناعيتين في مدينتي الحسنة ونخل، إلى جانب إنشاء مدرسة تجارية في منطقة رأس النقب، وأخرى صناعية ملحقة بإحدى مدارس التعليم العام. وأضاف الوزير، أنه تم افتتاح مدرسة تجارية جديدة بشرم الشيخ، لتلبية احتياج سوق العمل بالمحافظة، وافتتاح مدرسة صناعية أخرى في بئر العبد، تضم تخصصات الإلكترونيات، والسيارات، وتشكيل ولحام المعادن، والزخرفة والإعلان. كما يتم إنشاء مدرسة ثانوية صناعية للبنات في بئر العبد، تضم تخصصين جديدين لخدمة البيئة لأول مرة، وهما الطاقة المتجددة والجلود، بخلاف قسمي الملابس والزخرفة والإعلان. وأكد الدكتور طارق شوقي، أنه تم تخصيص أرض في منطقة وسط سيناء، لإنشاء أول مجمع للتعليم الفني على مستوى الجمهورية، يشمل مدارس للتعليم الفني بالأقسام «صناعي، زراعي، تجاري وفندقي»، تضم تخصصات جديدة لخدمة مجالات التنمية والثروات الموجودة في المنطقة ومنها «الزجاج، الرخام والجرانيت، والغزل والنسيج والكليم، الجرارات والآلات الزراعية، صناعة المراكب والصناعات البحرية». كما لفت إلى وجود صوب زراعية، ومزارع للتعليم والتدريب، للمساهمة في زيادة الإنتاجية من خلال استخدام الوسائل العلمية الحديثة، بالإضافة إلى مدرسة فنية لخدمة المجال السياحي.
