قررت مؤسسة Saatchi & Saatchi Belgrade and Fund B92 تركيز نظرة المجتمع الصربي حول ظاهرة العنف المنزلي هناك. وكشفت المؤسسة، من خلال مقطع فيديو معاناة المرأة الصربية ضد ما تواجه من عنف واعتداء منزلي. ياتي ذلك بعد وفاة 11 سيدة في أول شهرين من 2013، فيما وقعت 29 حالة وفاة بين النساء في 2012، بسبب العنف المنزلي. والفيديو المعنون ب"One Photo a Day in the Worst Year of My Life ، يعطي صورة واقعية لامرأة واثقة من نفسها ومبتسمة، ولكن الصور تتحول في سرعة إلى عيون سوداء، وقطع الشفاه والكدمات تتفاقم مع مرور الصور بالفيديو، فينتهي بها تحمل لافتة مدونًا عيلها "ساعدني، أنا لا أعرف إذا كنت سأبقى على قيد الحياة للغد". قدم الفيديو رسالة قوية لا يمكن تجاهلها، فالعنف المنزلي مشكلة خطيرة في صربيا، ما يقدر بنحو 19 ألف حالة سنويًا، وفقًا لصحيفة "نوفوستي" ، كما أصدرت الأممالمتحدة تقارير عن المشكلة، تشير إلى أن العنف ضد المرأة يحدث على نطاق ويسمع في المملكة المتحدة، وأظهر دراسية تمولها الأممالمتحدة العام الماضي أن 54.2 % من النساء في صربيا، يعانين من أشكال العنف المنزلي، الجاني في 90% منها ذكر، كما نسبة ضحايا العنف المنزلي تمثل 30% من جرائم القتل.