سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«داعش» يسيطر على مدن مسيحية شمال العراق ويهجّر سكانها.. ويخير «البرزانى» بين «البيعة» أو «القتل» مؤيدو «التنظيم» يكفّرون الجيش اللبنانى: جنوده مرتدون ولا يُصلى عليهم ولا يُدفنون فى مقابر المسلمين
استولت الميليشيات المسلحة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف إعلامياً ب«داعش»، على عدة بلدات ذات أغلبية مسيحية فى شمال العراق، وأبرزها بلدة قرقوش أكبر البلدات المسيحية فى العراق، بعد انسحاب القوات الكردية منها. وقال المطران جوزيف توماس، مطران كركوك والسليمانية، فى تصريحات صحفية، إن بلدات قرقوش وتلكيف وباركيلا وكارامليش، أُخليت من سكانها، وهى الآن تحت سيطرة المسلحين. وأضاف أن عشرات الآلاف يجبرون على النزوح الآن، واصفاً الوضع ب«الكارثى»، وطالب مجلس الأمن الدولى بالتدخل الفورى. ووجّه تنظيم داعش رسالة إلى على البرزانى، نجل مسعود البرزانى رئيس كردستان العراق، للقبول بشروط «داعش» ومبايعة أبوبكر البغدادى، زعيم «التنظيم». وقال «داعش» فى رسالته: «هل يعلم (البرزانى)، أن الأكراد المقاتلين فى الدولة الإسلامية أكثر عدداً من عناصر الأحزاب الشيوعية فى تركيا؟ وأن خيرة ونخبة المجاهدين كانوا قد تدرّبوا فى كردستان، وأن الشيخ الزرقاوى كان أحد من تدرب فى معسكرات الأنصار هناك؟ هل يعلم (البرزانى) أن الكثير من الأكراد متعاطفون مع الدولة الإسلامية ويتمنون دخولها أربيل وإنقاذهم من طغيان الأحزاب الكردية؟». وطالب «التنظيم» فى رسالته، التى نشرها على موقعه الإلكترونى، «البرزانى» بالتعجيل إلى إعلان قبوله بشروط «داعش» وسحب كل قواته من مناطق نفوذها، وإلا فلن يتوقف «التنظيم» إلا بقطف رأسه ورأس كل من تحالف معه. من جهة أخرى، أفتى الشيخ أحمد الأسير القيادى السلفى اللبنانى أحد الداعمين لتنظيم داعش بكُفر الجيش اللبنانى ورِدة كل من يُقتل تحت رايته وألا يصلى عليه، ولا يدفن فى مقابر المسلمين. وقال «الأسير» فى بيان له تحت عنوان «حقيقة الجيش الصفوى اللبنانى والحكم الشرعى لأفراده»، نشره عدد من المواقع الجهادية أمس، إن القوى السياسية اللبنانية وإعلامهم يسير على خُطى بشار الأسد، الرئيس السورى، ونورى المالكى، رئيس وزراء العراق، فى التعامل مع أهل السنة. وأضاف: «من يقول إن الجيش خطٌ أحمر، مساكين عندهم عمى ألوان. نجح (حزب اللّات) مرّة جديدة فى إرغام خصومه السياسيّين على الوقوف جانبه واستخدم الجيش لمساعدته. وكذلك يفعل اليوم بعدما استنزف فى القلمون. لن يُفلح حلف الأقليّات فى لبنان كما لم يُفلح فى سورياوالعراق». وتساءل الأسير: «من يزجّ علماءنا وشبابنا المتديّن فى السجون ويعذبهم بكلّ أنواع التعذيب، ويحقّق معهم مذهبيّاً؟ الجيش الصفوى اللّبنانى. من يدوس على رقاب شبابنا فى السجون من يُساند حزب اللّات ويُساعده فى حربه ضدّنا فى سوريا؟ من يتتبع ويعتقل فى لبنان كلّ من ينتمى إلى الثورة السورية لأجل عيون حزب اللّات والأسد؟ من يسكت ويغُض طرفه عن كلّ جرائم حزب اللّات وحركة أمل، ويعمل شرطيّاً للسير عندهم؟ من اعتدى علينا فى مسجد بلال، بالتنسيق مع حزب اللّات وحركة أمل بغطاء حريرى سعودى؟ من يقصف أهلنا فى عرسال ومخيمات إخواننا السوريين ويقتل نساءهم وأطفالهم؟ إنه الجيش الصفوى اللّبنانى». وقال: «كل من يساند هذا الجيش ويدعمه بأى شكل من أشكال الدعم هو يعين الظالمين الكافرين على المؤمنين، وهذه هى الردّة بعينها، وأقولها لله: كلّ من يُقتل من الجيش الصفوى اللّبنانى لا تجوز الصلاة عليه ولا يجوز أن يُقبر فى مقابر المسلمين». من جانبه، أدان تحالف التيار المدنى الديمقراطى الذى يضم أحزاب الدستور ومصر الحرية والكرامة، تهجير مسيحيى العراق وقال التحالف فى بيان له إن ما يقوم به تنظيم داعش فى العراق، من ممارسات التطهير العرقى والطائفى فى الموصل، هو تمزيق للنسيج العربى، وطالب بتدخل الحكومات الغربية لمنع هذه الجرائم.