سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية يرد على انتقادات «أوباما»: قضاؤنا مستقل.. ويجب احترام أحكامه «شكرى»: نرفض الإشراف الدولى على معبر رفح.. ولن نتدخل عسكرياً فى ليبيا.. وزيارة «السيسى» لموسكو ليست بديلاً عن العلاقات مع أمريكا
رد وزير الخارجية سامح شكرى على تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الداعية للإفراج عن صحفيى قناة «الجزيرة»، المحبوسين فى مصر بحكم قضائى، قائلاً: «إن الدول الديمقراطية التى تسعى لإقامة حكم رشيد يجب أن تحترم القضاء». وأضاف فى تصريحات لبرنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»،الذى يقدمه الإعلامى عمرو عبدالحميد مساء أمس: «أى خروج على حكم القانون هو إجراء مدان ومرفوض، ومصر بها سلطة قضائية مشهود لها بالكفاءة والاستقلال، ويجب أن يخضع الجميع لحكم القانون». وتوقع «شكرى» تمديد التهدئة الإنسانية فى «غزة» لفترة جديدة، وقال إن مؤشرات إيجابية خرجت من المفاوضات غير المباشرة الجارية فى القاهرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل تتيح توقعات قوية بتهدئة دائمة فى القطاع، مؤكداً أن إسرائيل هى المسئولة عن حصار غزة، وأنه لا صلة بين أوضاع معبر رفح، وبين هذا الحصار. وأعرب «شكرى» عن حزنه لما آلت إليه الأوضاع فى غزة، وارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى، وقال إن المبادرة المصرية جرى طرحها مبكراً لتلافى هذه التداعيات الإنسانية المؤلمة، مشيراً إلى أن مصر حذرت من التأخر فى قبول المبادرة وما سيترتب على ذلك من نتائج محزنة. ورداً على تساؤل بشأن عدم استشارة حماس فى شأن المبادرة، قال «شكرى» إن المبادرة وصلت للجميع عبر مختلف الوسائل، وجرى التشاور مع كل الفصائل الفلسطينية بوسائل مختلفة ومع السلطة الفلسطينية، مشدداً على أن «البعض أحياناً لا يرغب فى أن يسمع». وبشأن المحور التركى- القطرى، ومحاولات تعديل المبادرة المصرية، قال شكرى: «كل الأطروحات الأخرى لم تنجح، لأنها افتقدت العمق الذى توافر للمبادرة المصرية، واجتماع باريس كان البعض يهدف من ورائه للظهور ومحاولة الوجود فى الصورة». وعن سبب عدم سحب القاهرة سفيرها من «تل أبيب»، قال إن مصر ليس لديها سفير فى إسرائيل منذ فترة طويلة. وأشار لحقيقة الأوضاع فى معبر رفح قائلاً: «المعبر مفتوح من بداية العدوان لاستقبال الحالات الإنسانية والمصابين وسيارات الإسعاف تنتظر، وهناك طائرات كانت تنتظر لنقل حالات حرجة، لكن لم تصل لنا أى حالات مطلوب نقلها، والسبب فى ذلك الإجابة عليه تأتى من الناحية الأخرى من الحدود». وجدد «شكرى» رفض مصر أى إشراف دولى على حدودها. وقال إن الجانب المصرى من المعبر يخضع للسيادة والسلطة المصرية، بينما اتفاقية 2005 تنظم الوجود على الناحية الثانية من المعبر. وقال: «معبر رفح مخصص للأفراد والتنقلات وليس مخصصاً أو مجهزاً لنقل البضائع. وإسرائيل تشرف على 6 معابر أخرى، وهى المسئولة تماماً عن الحصار المضروب على غزة بإغلاقها لهذه المعابر». وحول تطورات الأوضاع فى ليبيا قال وزير الخارجية إن الجسر الجوى سيظل مستمراً حتى تفريغ منفذ الحدود التونسى مع ليبيا من المصريين العائدين، مؤكداً أن مصر تحمى حدودها من أى اختراق دون تدخل فى شئون دول أخرى. وأضاف، رداً على سؤال حول إمكانية مشاركة مصر فى أى تدخل دولى عسكرى، أنه ليس مطروحاً حالياً أى ترتيبات تتخذ شكل تدخل عسكرى، والأمم المتحدة غير قادرة على ذلك، محذراً من أن «التدخلات الدولية دائماً ما تفجر الأزمات وتثير النزاعات». ودعا «شكرى» الأطراف العراقية إلى التفاهم، وقال «إن العراق يحتاج إلى توافق سياسى بين كل الأطراف لإعادة الاستقرار للبلاد»، مشيراً إلى أن التحديات التى تواجه المنطقة بسبب سوريا أو العراق أو ليبيا تجعل الصورة قاتمة، مؤكداً أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، ويجرى بحث هذه الجوانب فى «إطار التفاهم لدعم أمننا القومى المشترك». وحول زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للعاصمة الروسية موسكو، قال «شكرى» إنها ليست بديلاً للعلاقات الأمريكية، وإنه ليس صحيحاً ما يقال عن فتور فى العلاقات مع واشنطن، مشيراً إلى أن العلاقات تقوم على أساس المصالح وليس العواطف.