أوصى المشاركون في الندوة التي نظمتها مكتبة مصر الجديدة بحي الأسمرات حول الزواج المبكر، بمطالبة جميع المؤسسات الأهلية ووسائل الإعلام بشن حملات توعية وتثقيف للأهالي حول مخاطر الزواج المبكر، كما طالبوا وزارة التربية والتعليم بتضمين المناهج التربوية مواد علمية عن المخاطر الصحية والاجتماعية الناجمة عن الزواج المبكر. وقال الدكتور نبيل حلمي، رئيس جمعية مصر الجديدة، إنَّ الندوة هدفت إلى علاج ظاهرة الزواج المبكر ومخاطره على المجتمع، خاصة بين الإناث في مقتبل العمر، مؤكّدًا ضرورة التوعية الإعلامية بين شرائح المجتمع لشرح وبلورة كل محاور وموضوعات ومخاطر الزواج المبكر، لافتاً إلى تأثير الزوج المبكر السلبي على المجتمع، وما تسببه من تسرب من التعليم، وتفشي الأمية، وارتفاع نسبة العنف ضد المرأة نتيجة غياب الوعي. وأشار إلى حرص رئيس الحي المهندس حسن الغندور، على حضور الندوة، لما لها من أهمية بما تعكسه من تداعيات مستقبلية خطيرة، مبينًا أنَّ هناك تعاون مستمر بين الجمعية وحي الأسمرات في تثقيف المجتمع من سيدات وآباء بشتى نواحي الحياة. وأردف أنَّ الجمعية نظمت الأسبوع الماضي ندوة عن مكافحة ظاهرة ختان البنات بحي الأسمرات أيضًا، وناقشت آثارها الضارة على الفتيات والتي قد تسبب عملية أضرارًا جسدية ونفسية تؤثر على حياة المرأة بعد ذلك. من جهتها، قالت إيمان مهدي مدير مكتبة مصر الجديدة، أنَّ الندوة أقيمت بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، وحضور فاتن فاروق مسؤول التوعية بالمجلس القومي ونانسي هيكل المحامية في مكتب الشكاوى بالمجلس. وتناولت الندوة، مخاطر الزواج المبكر وأثره فى الحرمان من التمتع بسن الطفولة والشباب ، كما تناولت الندوة البعد الديني واختلاف العصر، ومشاكل ما بعد الزواج مثل صعوبة تسجيل المواليد الأم القاصر وذلك بمشاركة جمهور الحضور من سيدات حي الأسمرات في النقاش حول الآثار السلبية للزواج المبكر، ومن بينها حالات تمت مناقشتها.
