سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة بتجرب خدماتها فى المناطق الراقية.. حظوظ «عسكرى الدرك» فى الزمالك.. وخدمة الإخطار قبل انقطاع الكهرباء فى مدينة نصر.. وتركيب تكييفات فى حجز قسمى النزهة ومدينة نصر
هل منطقة «الزمالك» تعانى من البلطجة بالدرجة التى تستدعى وضعها فى مقدمة المناطق التى يظهر فيها «عسكرى الدرك» بعد طول غياب؟ وهل سكان «مدينة نصر» الأكثر تضرراً من انقطاع التيار الكهربائى عن مناطق السلام والدويقة ومنشأة ناصر، لتطبيق خدمة الإخطار قبل انقطاع التيار دون غيرهم من المواطنين؟ وهل قسما شرطة مدينة نصر والنزهة الأفقر فى الخدمات لدرجة تزويدهما ب«مكيفات» دون أقسام الشرطة الأخرى؟ أسئلة كثيرة تبادرت إلى الذهن بعد اتجاه الحكومة لتطبيق بعض الحلول المقترحة للأزمات فى المناطق الراقية أولاً بالرغم من حاجة المناطق العشوائية إليها بشكل مُلح. الدكتور حافظ سلماوى، رئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، أكد أن تطبيق خدمة إخطار المواطنين قبل انقطاع التيار الكهربائى تم تطبيقها فى مدينة نصر لكنها ستعمم فى باقى المناطق تباعاً، وأرجع سبب اختيار مدينة نصر لبدء تطبيق الخدمة فيها إلى أن لها الأسبقية فى رفع شبكات وأكشاك الكهرباء وتسجيلها على الخرائط الإلكترونية، وبالتالى تم اختيارها، وستعقبها مناطق مصر الجديدة، والتجمع، والدقى والزمالك، أما مناطق العشوائيات فتحتاج إلى وقت أطول حتى تستوعب المنظومة الجديدة، لعدم وضوح الخرائط الإلكترونية الخاصة بها. الخدمة التى سيتم تطبيقها سيستفيد منها بحسب «سلماوى» سكان مدينة نصر وباقى المواطنين الذين لديهم مصالح فى تلك المنطقة، ويريدون التحقق من وجود التيار من عدمه فيها، من خلال اشتراك مجانى بشرط امتلاكهم لهواتف محمولة ذكية «سمارت فون»، وهناك اشتراك آخر غير مجانى جار الإعداد له، يتيح للمواطن الاستفادة من الخدمة من خلال رسائل «sms»، أو رنة مميزة تصل لخط التليفون الأرضى للشخص المشترك فى الخدمة. اللواء مدحت المنشاوى، مساعد أول وزير الداخلية، قال إن تركيب تكييفات فى قسمى شرطة النزهة ومدينة نصر ليس القصد منه تمييز منطقة عن أخرى، لأن ذلك ضد سياسة وزارة الداخلية التى تعتبر نفسها قطاعاً خدمياً لكل المواطنين دون استثناء: «الهدف هو التمهيد لانتشار هذه الخدمات عند بقية المواطنين وتحقيق شعبية لها عند قطاع معين من المواطنين بحيث يسهل تطبيقها فى بقية المناطق». وضرب «المنشاوى» مثالاً بفكرة «عسكرى الدرك» التى بدأ تطبيقها فى منطقة الزمالك، قائلاً: «هل الداخلية مثلاً تهتم بمنطقة الزمالك عن بقية المناطق الشعبية الأخرى؟.. إطلاقاً، بل قد يكون العكس هو الصحيح، ولكن هناك أسباب، ففكرة مثل عسكرى الدرك قد تكون مقبولة فى منطقة مثل الزمالك عن إمبابة أو غيرها، نظراً لأنها منطقة ليس بها احتكاك جماهيرى كبير كما سيسهل تقبل المواطنين فى هذه المنطقة للفكرة دون مشاكل». وأضاف: «نفس الحال بالنسبة لفكرة التكييفات التى بدأ تطبيقها فى قسمى النزهة ومدينة نصر، فالهدف منها هو كسب شعبية وقبول لها بحيث يسهل تطبيقها فى كل المناطق الأخرى».