قال مصدران لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، إن الرئيس السابق دونالد ترامب سيلقي كلمة الأسبوع المقبل، في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين في أورلاندو بولاية فلوريدا، في حين رفض نائب الرئيس السابق مايك بنس الظهور. ويأتي المؤتمر في الوقت الذي يصارع فيه الحزب الجمهوري بشأن مستقبله بعد التوترات التي نشبت بين ترامب وبنس، بسبب أحداث الشغب التي جرت في 6 يناير الماضي، في مبنى الكابيتول الأمريكي. وقال مصدر للشبكة الأمريكية، مطلع على خطاب ترامب: إنه سيتحدث عن مستقبل الحزب الجمهوري والحركة المحافظة، مضيفا أن الخطاب سيتناول «السياسات الكارثية للرئيس الحالي جو بايدن». وسيكون الخطاب هو أول ظهور علني لترامب بعد مغادرته البيت الأبيض الشهر الماضي، ويأتي في الوقت الذي ينقسم فيه كبار الجمهوريين حول كيفية التعامل مع الرئيس السابق؛ إذ زاره الموالون له مؤخرا في فلوريدا. والتقى براد بارسكال، أحد مدراء حملة ترامب الانتخابية، بالرئيس السابق في ناديه في مار إيه لاغو هذا الأسبوع، في اجتماع مطول، وفقا لمصدر مطلع. وعقد سناتور ولاية يوتا مايك لي حملة لجمع التبرعات في ناديه ليلة السبت، وفقا لمصدر آخر مألوف، وهي علامة محتملة على المزيد من الزيارات القادمة. وذكرت شبكة «سي إن إن»، أن النائب ستيف سكاليس، العضو الجمهوري رقم 2 في مجلس النواب، التقى على انفراد مع ترامب يوم الثلاثاء، في مار إيه لاجو، قبل يوم من تعهد الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، بعدم فعل ذلك. وتصاعد الخلاف المحتدم بين ترامب وماكونيل في الأيام الأخيرة، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان بإمكانهما العمل معا، من أجل مستقبل الحزب الجمهوري. وطارد ترامب، ماكونيل في بيان مطول صدر مساء الثلاثاء، بعد أن انتقده الأخير من مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي. وفي بيانه يوم الثلاثاء، تعهد ترامب بتأييد المرشحين في الانتخابات التمهيدية في مجلس الشيوخ، الذين يتبنون وجهة نظره العالمية، الأمر الذي قد يؤدي إلى صدام مع مرشحي ماكونيل المفضلين، يدفع الجمهوريين الذين يعتقد أنهم يتمتعون بأفضل فرصة للفوز في المرة القادمة، بانتخابات التجديد النصفي في 2022. يسلط هذا التوتر الضوء على الانقسام بين كبار الجمهوريين حول كيفية التعامل مع الحزب بعد ترامب. على عكس ماكونيل، ذهب زعيم الحزب الجمهوري كيفن مكارثي إلى جنوبفلوريدا بعد هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول للقاء ترامب، وإعلان الوحدة معه لاحقا، في محاولة استعادة مجلس النواب، عام 2022. لكن مكارثي يقود أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب؛ إذ يدعم غالبية الأعضاء بقوة ترامب، على عكس الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الذين ينقسمون حول الرئيس السابق، وفي الوقت ذاته يتمنى بعض كبار القادة تجاوزه، والتركيز بدلا من ذلك على توحيد الحزب.