أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، السبت، عن «قلقها البالغ» من تدهور الأوضاع في العاصمة الصوماليةمقديشو، نتيجة اللجوء إلى العنف واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين. ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان، الحكومة المؤقتة وكافة الأطراف إلى «التحلي بأعلى درجات ضبط النفس، لتحقيق تطلعات الصومال في بناء مستقبل آمن ومستقر يتسع للجميع»، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية «وام». وأكدت دولة الإمارات دعمها لكافة الجهود والمبادرات الدولية، لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة في الموعد المحدد، ودعت كافة الأطراف الصومالية إلى التكاتف لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف. كما عبرت الإمارات عن أملها في أن يعم الاستقرار جمهورية الصومال، بما يحفظ سيادتها الوطنية ويحقق تطلعات شعبها. وكانت وزارة الأمن الداخلي الصومالية قد أصدرت بيانًا، أمس، بشأن هجوم على نقاط أمنية للجيش، في العاصمة مقديشو. وأشار البيان، إلى أن المليشيات المسلحة هاجمت نقاط أمنية تابعة لقوات الأمن الساعة الواحدة من الليلة الماضية، وتصدت القوات الحكومية الهجوم . ولاحقًا أعرب رئيس الوزراء الصومالي، محمد حسين روبلي، عن أسفه، مساء أمس، بشأن المستجدات في الوضع السياسي والأمني في البلاد ولا سيما العاصمة مقديشو التى شهدت اشتباكات أثارتها عناصر مسلحة ضد كيان الدولة الفيدرالية. وقال في خطاب للشعب الصومالي: «مما يؤسفنا جدًا إدعاء مجموعة مسلحة سيطرتها على العاصمة، دون احترام سيادة الدولة»، مضيفًا أن تلك العناصر تسببت في إخلال الأمن والاستقرار، بيد أن القوات الوطنية الباسلة تصدت لمحاولة المسلحين وفاءً بواجبها الوطني لحماية المواطنين، حسبما نقلت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية. وأضاف أن حكومته مستعدة للجلوس على مائدة المفاوضات مع الكل من أجل إضاءة جميع القضايا المتعلقة بالانتخابات والأمن والوضع العام. وأوضح رئيس الوزراء أن التظاهر حق دستوري للمواطن، ولكن استخدام السلاح خلال المظاهرات ممنوع.