ذكرت مصادر إسرائيلية وفلسطينية أن مواجهات اندلعت اليوم في باحة المسجد الأقصى بعد دخول متطرفين يهود إليها، بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية وعيارات مطاطية. وقال مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب، لوكالة "فرانس برس" أن "132 متطرفا يهوديا اقتحموا" باحة المسجد. من جهتها، صرحت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري، أن "عشرات من الشبان العرب الملثمين قاموا برشق الحجارة والمفرقعات باتجاه قوات الشرطة المصطفة قرب باب المغاربة مع فتح أبواب الحرم القدسي الشريف صباح اليوم أمام الزوار اليهود والأجانب". وأضافت أن "الملثمين قاموا مسبقا بوضع عوارض حديدية وحواجز مختلفة على بوابتين من مداخل المسجد وإغلاقها من الداخل لمنع قوات الشرطة من الدخول". وتسيطر الشرطة الإسرائيلية على باب المغاربة الذي يتصل بالحائط الغربي للحرم المعروف باسم حائط البراق أو المبكى. ومن هذا الباب تدخل الشرطة اليهود والزوار. وقالت "السمري" إن "قوات معززة من الشرطة قامت باقتحام الباحات ودفع وإبعاد المخلين بالنظام إلى داخل المسجد الأقصى". وتابعت أن الشبان "واصلوا رشق الشرطة بالحجارة وإطلاق المفرقعات من الداخل وبشكل مباشر باتجاه أفراد الشرطة الذين تمكنوا من إزالة الحواجز وفتح بوابات المسجد ووقف رشق الحجارة والمفرقعات من داخل المسجد". وأكدت أنه "بعد ذلك تابع الزوار زياراتهم الصباحية الاعتيادية بالباحات متأخرين عن موعد الزيارات المعهود نحو نصف ساعة"، مؤكدة أن "الزيارات تتواصل وفقا لنظامها في ظل تواجد قوات الشرطة". وقال مدير عام أوقاف القدس ل"فرانس برس" إن "الشرطة الإسرائيلية تشجع المتطرفين على اقتحام الأقصى وتأدية شعائر تلمودية". وأضاف أن "هذا الوضع غير مقبول فالمسجد إسلامي والوضع لم يعد يحتمل". وأشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية "تمنع بالقوة دخول المصلين إليه ولم تعد تقتصر على وضع القيود على أيام الجمع فهي تمنع خلال الأسبوع رجال ونساء" من دخول الأقصى.