شنت سلطات الأمن بالمنيا، بالتنسيق مع وحدات من القوات المسلحة، وقطاع الأمن الوطني أكبر عملية مداهمات استهدفت مناطق وعرة بالظهير الصحراوي الغربي بدائرة مركز سمالوط، مساء أمس، وتمكنت من إلقاء القبض على 17 من جماعة الإخوان، وكذا 99 متهمًا هاربين من أحكام جنائية متنوعة تصل في مجموعها إلى 1002 حكمًا، فيما كشفت مصادر أمنية خاصة أن هدف هذه العملية تأتي ضمن حملة لضبط العناصر الإرهابية المتورطة في ارتكاب حادث الفرافرة الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 22 من رجال القوات المسلحة، وجار فحص المضبوطين وتطوير مناقشتهم. كان اللواءان أسامة متولي مدير أمن المنيا، وهشام نصر مدير المباحث الجنائية، قد أشرفا على حملة مكبرة شنتها الأجهزة بالقطاعات المختلفة بالتنسيق مع الجيش، وذلك تحت إشراف الإدارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع مصلحة الأمن العام، وفرع الأمن الوطني بالمنيا، وضباط المباحث بمركز سمالوط وكانت الحملة مدعومة بقوات من الأمن المركزي ووحدات من القوات المسلحة، واستهدفت ضبط العناصر الإجرامية الخطرة الهاربة، وكذا المخالفين للقانون الذين يتخذون من منطقة الظهير الصحراوي الغربي بدائرة مركز سمالوط ملاذًا لهم مستغلين في ذلك طبيعة هذه المناطق الصحراوية الغير مؤهلة بالسكان وصعوبة الوصول إليها لوعورة الطرق المؤدية إليها. وأسفرت الحملة عن ضبط 17 من عناصر جماعة الإخوان و4 متهمين مطلوبين في قضايا جنائية قتل وسرقة ومشاجرة وإطلاق أعيرة نارية ومخدرات، كما تم ضبط 99 محكومًا عليهم بإجمالي عدد 1002 حكمًا مختلفًا منها 6 جنايات، و595 حبس و225غرامة و176 مخالفات. وكانت الأجهزة الأمنية بالمنيا شنت عمليات تمشيط واسعة بمناطق صحراوية في المنطقة الحدودية مع محافظة الوادي الجديد وخاصة أمام مراكز سمالوط وملوي وديرمواس، عقب وقوع حادث الفرافرة لضبط المتورطين بعد أن تم تحديدهم ومحاصرتهم وتمكن بعضهم من التسلل بمناطق جبلية بعمق الصحراء الغربية بنطاق المنيا. جدير بالذكر أن قوات الأمن العام والمركزي بالمنيا كانت داهمت في أوائل شهر يونيو الماضي مناطق وعرة بالصحراء الغربية أمام مركز سمالوط بعمق 40 كيلو متر غربًا، لضبط عناصر إرهابية تورطت في ارتكاب عمل إرهابي باستهداف كمين مروري بمحافظة بني سويف، مما أسفر عن استشهاد 5 من رجال الشرطة ونتج عن حملة المداهمة مقتل عنصريين تكفيريين، وهما محمد سيد عبد الرحمن 24 عاما، وشعبان عبدالرحمن جاد 43 عاما، ومقيمان بمركز الواسطى ببني سويف، وذلك إثر وقوع تبادل لإطلاق النار بين الجناة وقوات الأمن.