طالب زين العابدين كامل، الداعية السلفي، بالتحقيق مع الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى حول إنكاره لوجود عذاب القبر، وإنكاره أصلًا من أصول الدين. وشدد زين العابدين على ضرورة توقيع أشد العقوبة على "عيسى" لأنه يقول على الله بلا علم وينشر الفساد في الأرض ويثير الفتن وينكر معلوما من الدين، على حد قوله. وأوضح أن إنكار عذاب القبر ونعيمه، جهل بالقرآن والسنة، قائلًا: "من يقول أنه لا يوجد في القرأن ما يدل على عذاب القبر، جهل بكتاب الله، فالآيات التي تحدثت عن عذاب القبر كثيرة، وكذلك في السنة". وأضاف في تصريحات ل"الوطن": "من الآيات القرآنية الواضحة في إثبات عذاب القبر قوله تعالى: "وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ"، فعرضهم على النار من الواضح من سياق الآية أنه قبل يوم القيامة ومعنى يعرضون يحرقون، كذلك قول الله "وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ"، بالآيتان واضحتان أن عذاب الكافر بالضرب يبدأ من قبض روحه". وتابع: "إثبات الثواب والعقاب في البرزخ ما بين الموت إلى يوم القيامة، فهذا قول السلف قاطبة وأهل السنة والجماعة، وإنما أنكر ذلك في البرزخ قليل من أهل البدع، وأطالب إبراهيم عيسى إما بتصديق ما جاء في القرآن العظيم والسنة المطهرة، وإما بالرد على ما جاء في النصوص".