انتهت الخصومة بين عائلتى «بنى هلال» و«الكوبانية»، فى حضور الآلاف من أبناء القبائل العربية بأسوان، داخل مركز شباب الكوبانية، غرب نيل مركز أسوان، وتقدم رجلان ينتميان لعائلة «الهلالية» يحملان الأكفان، خلفهم 8 شباب من «بنى هلال»، ل«سامى سالم عبدالعزيز»، والد «عبدالعزيز»، ضحية الكوبانية، بصفته «ولىّ الدم»، والذى ردد «عفوت عنكم مرضاةً لله وابتغاءً لوجه الله ورسوله»، لينتهى أول «قودة» أو «حمل أكفان»، يقدمها أبناء «بنى هلال» لأى قبيلة عربية. عقب انتهاء تقديم الكفن، ارتفعت أصوات الآلاف الذين حضروا مراسم الصلح بالتكبير والتهليل، وذلك بحضور القيادات الدينية والتنفيذية والأمنية والشعبية، منهم الدكتور عباس شومان، وكيل مشيخة الأزهر، نائباً عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محيى الدين عفيفى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، واللواءان مصطفى يسرى محافظ أسوان، ومحمد عبدالعال مدير أمن أسوان، والدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان. وقال الشيخ كمال تقادم، رئيس لجنة المصالحة: إن ما حدث من تقديم «قودة» من أبناء بنى هلال، هو التزام بالشريعة الإسلامية، التى أوصت بالدم والقصاص أو الدية والعفو. وفى كلمته أكد اللواء مصطفى يسرى، محافظ أسوان، خلال مؤتمر الصلح، أهمية إنهاء مثل هذه الخصومات القبلية ونبذ الخلافات، وردم بؤر الدم، تطبيقاً للمعانى السمحة للدين الإسلامى. وقال شعبان سيد حسن، من قيادات الكوبانية، وعضو لجنة الصلح: إن «بنى هلال أبناء عمومة، وبادرت لجنة المصالحة بإتمام الصلح والاتصال بالقيادات الهلالية دون تدخل من لجان خارجية». وأكد سعد أبومليك، رئيس جمعية بنى هلال، ورئيس لجنة المصالحة ببنى هلال، إن هذه أول «قودة» يقدمها أبناء بنى هلال بأسوان، وذلك بإصرار شديد من لجنة المصالحات المشكّلة من مختلف العائلات.