ساحات خاوية.. المواقف العشوائية والرسمية "ترمى الإبرة تسمعها رنينها"، الناس هجروا المدينة.. مظاهر الحياة وكأنها حُرمت على أهالي "مدينة نصر" منذ الساعات الأخيرة لعيد الفطر، فور إصدار قرار أمني بإغلاق مداخل ومخارج المنطقة خاصة ميدان رابعة العدوية لدواعٍ أمنية، فأصبح "الداخل مفقود، والخارج مش راجع تاني". "مدينة نصر يا أسطى؟" ... بتلقائية رحب وائل صبحي (35 سنة - سائق تاكسي) بطلب 4 أطفال من شبرا مصر، بالذهاب لفسحة في الحديقة الدولية بمدينة نصر.. ورأفةً بحالهم، قرر أن يخفض لهم الأجرة ولا يتعامل ب"العداد"؛ لأن "الطرق خاوية وحرام أحاسبهم بزيادة". صفاء نية السائق الأربعيني دفعته لللرحلة التى استمرت قرابة الساعة في محاولة دخول مدينة نصر يقول السائق "تعبت يومها من اللف حولين نفسي، الطرق مقفولة واللى يضايق إن الشوارع فاضية، وبمشى على المسافة الطبيعية 15 كيلو زيادة يعنى نص أجرة الطريق العادى، واللى بخده باليمين من الزبون بحطه بنزين وغاز فى البنزينة بالشمال". وأضاف: "الشرطة قبل ما تفكر تقفل تحط عسكرى ينبه اللى متجه هناك إن الطرق مقفولة بدل التدبيسة اللى أنا فيها، أنا مش داخلها تانى". وبالقرب من نفس المكان يقف "مصطفى أبوزيد" ( موظف) خرج في نزهة مع أسرته إلى بيت العائلة... قرابة النصف ساعة تقف الأسرة المؤلفة من 5 أفراد تبحث عن "ميكروباص" يقلهم إلى "بيت العائلة بمدينة نصر"، لكن حظ "مصطفى" أوقعه فريسة لغلاء أسعار البنزين والغاز الطبيعي التى تسببت فى غياب سائقي الميكروباص. يقول "أنا واحد معايا عدد كبير وأجرة الميكروباص طلعت نزلت هتبقى أهون كتير من إنى أدفع 50 جنيه للتاكسي، وللأسف سواقين الميكروباص عارفين إنهم لو دخلوا هيلفوا ويدوروا كتير ومش هيطلعوا إلا بدور واحد اللى مش هيحصل تمن البنزين، وإحنا كمان الأسعار زادت علينا يعنى خراب من كل ناحية، وللأسف مش عارف أضايق منهم لأن الغلا على الكل".