نظم عشرات من أهالي قرية "جنبواي" بمركز إيتاي البارود، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام الوحدة المحلية لمدينة إيتاي البارود، أثناء زيارة محافظ البحيرة، المهندس مختار الحملاوي، والدكتور أحمد الرافعي، القائم بعمل وزير الدولة للتنمية الإدارية، لافتتاح المركز التكنولوجي بالوحدة المحلية، للمطالبة بإنهاء معاناة آلاف التلاميذ من أبناء القرية منذ عام 2001، بسبب تشريك مدرسة جنبواي شرق الابتدائية وعدم إعادة بنائها حتى الآن، ما أدى إلى تشريد التلاميذ بين أكثر من مدرسة بالقرى المجاورة للقرية، علاوة على الخطر الشديد الذي يتهدد التلاميذ بسبب عبورهم الطريق الزراعي السريع وشريط السكة الحديد وترعة الخندق يوميا. واستقبل الأهالي المحافظ والقائم بعمل الوزير بلافتات مكتوب عليها "أولادنا مشردون بين المدارس.. متى تبنى مدرسة جنبواي شرق؟" و"هل يعقل أن يسير أطفالنا 6 كيلو يوميا؟" و"السيارات تقتل أبناءنا على الطريق الزراعي السريع" و"المدرسة مغلقة منذ عام 2001". ومن جانبه، التقى المحافظ الأهالي المحتجين واستمع لمشكلتهم، ووعدهم بحل المشكلة مع وزير الزراعة ووزير التربية والتعليم ورئيس هيئة الأبنية التعليمية. وقال جابر حيدر، مستشار إعلامي بالهيئة العامة للاستعلامات وأحد أهالي القرية، ل"الوطن": "ليس من المنطقي ونحن ننادي بإعطاء أولوية للتعليم من أجل النهوض بالوطن، وتوجد مدرسة مغلقة منذ 11 عاما لإجراء إحلال وتجديد بها. هل يُعقل أن يتم هذا مع أطفال صغار بالمرحلة الابتدائية، بعضهم يقطع يوميا أكثر من 4 كيلو مترات للوصول إلى مدرسة الدكسوسية المجاورة، والبعض الآخر يتهددهم خطر حقيقي بسبب الانتقال إلى أقرب مدرسة وهي جنبواي غرب، حيث يضطرون إلى عبور الطريق الزراعي السريع وشريط السكة الحديد وترعة الخندق، التي تشطر قرية جنبواي إلى قسمين شرق وغرب"، مطالبا المحافظ بالتدخل لدى وزير الزراعة لشراء الأرض المقامة عليها المدرسة، حيث ثبت أنها ملك للإصلاح الزراعي، الذي يغالي في سعر متر الأرض، حيث طلب ب250 جنيها، وهو ما أدى إلى توقف هيئة الأبنية التعليمية عن الشراء، وبالتالي التوقف عن إعادة إحلال وتجديد المدرسة واستمرار معاناة الأطفال.