قال الدكتور أيمن السعيد، أستاذ الوبائيات والصحة العامة في جامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية، إن منظمة الصحة العالمية، تجتمع بصفة دورية لعمل قائمة بأمراض محتملة قد تصيب العالم بجائحات عالمية خلال السنوات التالية، والقائمة الحالية التي وضعتها المنظمة الأممية، وتضم 10 أمراض دعت الباحثين لإجراء الأبحاث في هذه الأمراض، للوقاية منها خلال الفترة المقبلة، لكن القائمة قد تتغير من وقت لآخر، وفق مستجدات الأبحاث العلمية. قائمة بالأمراض المهددة للعالم وأضاف «السعيد»، في مداخلة عبر تطبيق «زووم» مع برنامج «مصر تستطيع»، المذاع على قناة «dmc» الفضائية، ويقدمه الإعلامي أحمد فايق، الخميس، أن هذه الأمراض هي: كوفيد 19، وحمى القرم، وفيروس الإيبولا، وحمى لاسا، وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط المعروف ب«ميرس»، وفيروس سارس، وفيروس نيباه، وحمى الوادي المتصدع، وفيروس زيكا، و«المرض الغامض إكس»، وهو مرض غير محدد، لأنه لا يمكن تضمين كافة الأمراض في القائمة، وقد يظهر مرض جديد غير متوقع. حمى القرم ولفت أستاذ الوبائيات والصحة العامة، إلى أن هذه الأمراض في الغالب منقولة من الحيوانات، وتصيب الإنسان بحمى شديدة، وتصيب أجهزة الجسم، موضحا أن مرض حمى القرم، يصيب أعداد كبيرة وهو موجودة في إيران وتركيا، وبلاد القرم والبلقان، ولكن هناك بعض الحالات في دول أسيا وأفريقيا، ومشكلة هذا المرض أن إمكانية الوفيات كبيرة وتصل إلى 40%، وموجود في عدد كبير من الحيوانات التي تقترب من الإنسان مثل الماشية، والطيور مثل النعام، وبعض القوارض أيضا، ولكن هذا المرض ليس موجودا في مصر. مرض الإيبولا وأوضح أن مرض الإيبولا موجود منذ سنوات، واكتشف الأول في السودان، وموجود في عدد من الدول ذات النظام الصحي غير القادر على مواجهته، إضافة إلى أن ثقافتهم تؤدي إلى الإصابة بالمرض مثل تناول لحوم القردة، مشيرا إلى أنه قد يتم علاجه ببعض الأدوية التي استخدمت في علاج كورونا، ولكن المشكلة الأساسية في الثقافة والناس تحتاج إلى توعية أكثر من الأدوية. حمى لاسا وتابع: أنه بالنسبة لحمى لاسا، فهو مرض ليس مميتا، و80% من المصابين به لديهم أعراض خفيفة، ونسبة الوفيات به حوالي 15% من الذين لديهم أعراض، ولكن هذا المرض ينتقل عن طريق فضلات القوارض مثل الفئران، ومجرد النظافة العامة والبعد عن الفئران يقي من المرض. فيروس ميرس وأشار إلى أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط المعروف ب«ميرس» فإن أكثر من 80% من الحالات موجودة في السعودية، والجزيرة العربية وهو أخ للكوفيد 19، ولكنه أكثر شراسة، ونسبة الوفاة فيه تصل إلى 10 أضعاف كورونا، ولكنه من حسن الحظ أنه لا ينتقل بسهولة، واللقاح الذي ظهر كان للجمال، وهناك تجارب على لقاح للإنسان، وهو يسبب وفاة لشخص بين كل ثلاثة أشخاص مصابين، ولكن انتقاله من شخص لشخص أقل ولا بد من ملازمة الشخص للمريض لفترة طويلة، ولكن المشكلة أن سلالات الجمال الموجودة في هذه المناطق من نوعية الجمال التي يوجد فيها الفيروس. فيروس سارس وبالنسبة لمرض سارس، فقال إنه انتشر من الصين إلى فرنسا، وكندا، وجزء كبير من شمال الكرة الأرضية، ونسب الوفاة فيه حوالي 7%، ولكنه في فترة قصيرة أصبح غير قاتل، وهذا السيناريو هو السيناريو الرائع الذي نتمنى جميعا أن يحدث في فيروس كورونا. فيروس نيباه وشدد على أن فيروس نيباه ليس جديدا وموجود منذ 20 سنة، وظهر نتيجة استيراد بعض الخنازير المصابة وتناولها، وهو انتقل من الخفاش إلى الخنازير، وهو فيروس شديد الأعراض ويسبب الوفاة بنسبة 45%، والخوف منه خوفا مبررا، لأن فترة الحضانة قد تصل إلى 45 يوما، وهذه فترة طويلة لكي يتحرك الإنسان ويعدي من حوله، ولكنه غير موجود إلا في ماليزيا بنجلاديش، الفلبين، شرق الهند، ولم يخرج خارجها، ولكن المخيف أن نوعية الخفافيش الناقلة له موجودة في عدد من المناطق، ومنها الشرق الأوسط. حمى الوادي المتصدع وكشف أن حمى الوادي المتصدع، موجودة في كثير من الأماكن، ومنها مصر والسودان، وموريتانيا والشرق الأوسط، وهي تصيب الماشية، ثم تنتقل إلى البعوض، ومنه إلى الإنسان، وهي تسبب الوفاة للثروة الحيوانية، وقد تصيب الإنسان عن طريق الحيوانات المصابة وتناولها ولمسها بطريقة غير نظيفة، ولكنه مرض محدود الانتشار و«مقدور عليه»، ولا ينتقل من الإنسان إلى آخر. فيروس زيكا وأكد أن فيروس زيكا، ظهر منذ عدة سنوات، وهو مرض غير شديد، ولكن مشكلته أنه يسبب تشوهات خلقية للحوامل، والإجهاض، والولادة المبكرة، وهو ينتقل أيضا عن طريق من القردة إلى البعوض ثم للإنسان، وعدم وجود القردة يعني أنه بعيد عنها قليلا.