وقعت مواجهات عنيفة جديدة قبيل عيد الفطر في شينجيانج، المنطقة المسلمة في شمال غرب الصين، تسببت بسقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما قدرت مجموعة مدافعة عن فصيلة الأويغور التي تشكل الغالبية في هذه المنطقة حصيلة الاضطرابات بمئة قتيل وجريح. وكانت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، أعلنت مساء الثلاثاء أن عصابة من المهاجمين "المسلحين بسكاكين" هاجمت صباح الاثنين مركزا للشرطة والمباني الرسمية في منطقة شاتشه-يركاند باللغة الأويغورية. وأضافت أن قوات الشرطة "قتلت عشرات" من المهاجمين "الذين كانوا يهاجمون المدنيين والسيارات"، وتحدثت عن "هجوم إرهابي عن سابق تصور وتصميم". من جهته، أكد ديلشات رشيد المتحدث باسم المؤتمر العالمي للأويغور الذي يتخذ من ألمانيا مقرا، أن "المواجهة أسفرت عن حوالى مئة قتيل وجريح"، مشيرا إلى مصادر محلية، لكنه أوضح أنه لا يستطيع تأكيد هذه الحصيلة. وكان "رشيد" تحدث عن 20 قتيلا من الأويغور وعشرة جرحى آخرين، وعن مقتل أو إصابة 13 شرطيا صينيا بالإجمال. وتحدثت وكالة أنباء الصين الجديدة من جهتها عن "عشرات الجرحى والقتلى المدنيين" من الأويغور والهان (الصينيي الأصل). ويقيم في شينجيانج أكثر من تسعة ملايين من الأويغور، وهم مسلمون ناطقون باللغة التركية ويرفض قسم منهم وصاية بكين. وتقول السلطات إن فئة متطرفة منهم تقف وراء الاعتداءات الدامية التي وقعت في الأشهر الأخيرة في المنطقة وخارجها. ويقول "مصدر قريب من الأحداث" في تصريح لصحيفة "جلوبال تايمز" اليومية الرسمية، إن الأحداث بدأت يوم الاثنين لدى القيام بعمليات تفتيش أمنية تحولت إلى مواجهات. وأضافت الصحيفة: "تم تشديد عمليات المراقبة بسبب معرض تجاري، وفي حوالى الساعة الخامسة صباحا، حددت الشرطة بين الجموع أشخاصا يحملون مواد متفجرة". وأوضحت الصحيفة "حصل شجار، وتمكن مشاغبون من الافلات من قوات الامن وحضوا اشخاصا آخرين على مهاجمة المباني الحكومية ومركز الشرطة في الصباح". وأكد موظفو فنادق ومطاعم في شاتشه اتصلت بهم وكالة فرانس برس أنهم ليسوا على علم بأحداث وقعت الاثنين. وقال ديلشات رشيد "نطلب (من بكين) التوقف عن اخفاء الحقيقة حول قضية شاتشه" التي "لا تستطيع الصين التهرب من مسؤوليتها عنها". وتحدث عن "افراط في استخدام القوة المسلحة"، مطالبا ب"اجراء تحقيق مستقل". واعتبر أن "الأويغور ينتفضون للاحتجاج على سياسة الصين المتطرفة" و"القمع المسلح للسلطات الذي اسفر عن قتلى وجرحى من الطرفين". ووقعت هذه المواجهات عشية عيد الفطر. وحصلت على أثر اعتداء انتحاري وقع في مايو في سوق في أورومتشي عاصمة شينجيانغ أسفر عن 43 قتيلا منهم المهاجمون الاربعة ومئة جريح