سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادى فى «فتح» يكشف ل«الوطن» كواليس مباحثات إحياء المبادرة المصرية بمشاركة «حماس» و«الجهاد» «أبوشنب»: سقف مطالب «فتح» أكبر بكثير من «حماس» ويتضمن وقف العدوان على «الدولة الفلسطينية»
كشف السفير الدكتور حازم أبوشنب، القيادى بحركة فتح ل«الوطن» جانباً من كواليس المباحثات التى تجرى حالياً فى القاهرة بين ممثلين لحركات «فتح» و«حماس» و«الجهاد» من أجل إحياء المبادرة المصرية سوف تدعو إلى الاتفاق على هدنة لمدة 48 ساعة من أجل وقف الوضع الإنسانى السيئ الموجود فى قطاع غزة، موضحاً أن حركة «فتح» تود استمرار الهدنة حتى يوجد طرف إسرائيلى يتم إلزامه بوقف كل العدوان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية وليس وقف العدوان على غزة، كما تطالب حماس. وأوضح أن ما سيتم الخروج به يتضمن إلغاء طرح وزير الخارجية جون كيرى بنزع سلاح المقاومة ونتائج مؤتمر باريس الذى شاركت فيه كل من تركيا وقطر والتمسك بالمبادرة المصرية، باعتبار أن مصر ليست وسيطاً ولكنها شريك فى صياغة الوضع السياسى المقبل، وهذا يتوافق مع موقف السلطة الفلسطينية التى رفضت الذهاب إلى باريس لعدم وجود مصر. وأكد «أبوشنب» أن فلسطين تلقت دعوة رسمية للمشاركة فى مؤتمر باريس، ولكنها علقت مشاركتها بمشاركة مصر؛ لأن حركة فتح والقيادة الفلسطينية ترى أن أساس أى حل هو المبادرة المصرية، وأن أى حل لا بد أن تكون مصر طرفاً أساسياً فيه وشريكاً للفلسطينيين فيه. ولفت إلى أن الاتصالات تتم حاليا لإيجاد موقف موحد يتم إبلاغه للجانب المصرى، يتضمن وقف إطلاق النار ولو بشكل هدنة قصيرة ثم تبدأ عملية سياسية. وكشف «أبوشنب» أن «حماس» أدركت أن موقف فتح والقيادة الفلسطينية وسقف مطالبها أكبر بكثير مما طرحته «حماس». حيث تضمنت مطالب «فتح»: «توسيع المجال البحرى الفلسطينى، كما ينص عليه القانون الدولى لأى دولة وليس 5 أميال بحرية فقط كما تطالب حماس، وحماية حقوق كل الإنسان الفلسطينى وليس للصيادين فقط، والتعامل مع الأزمة ليس كوقف إطلاق نار فى منطقة غزة ولكن وقف إطلاق النار الإسرائيلى ضد «دولة فلسطين» باعتبار أن الضفة وغزة والقدس هى أراض واحدة، وضمان عدم اعتداء دولة إسرائيل على دولة فلسطين وشعبها فى المستقبل، انطلاق عملية سياسية تبدأ فوراً وتنتهى فى وقت محدد وهو 3 شهور يتم فيه ترسيم الحدود بين إسرائيل وفلسطين واحترام سيادة وضمان أمن وسلامة المواطنين فى الدولتين». ومن جانبه، أكد السفير الدكتور بركات الفرا، السفير الفلسطينى السابق بالقاهرة ل«الوطن» أنه لا بد أن توقف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة أولاً، ثم يأتى الحديث عن المفاوضات والهدنة، موضحاً أن ما يتم حالياً فى القاهرة لبلورة موقف فلسطينى موحد مع الجانب المصرى خطوة ضرورية لا بد أن يعقبها وقف إطلاق النار. وشدد السفير على أنه «يجب ألا تخضع القضية الفلسطينية لأى نوع من التجاذبات السياسية، وقد أعلنا تأييدنا للمبادرة المصرية منذ انطلاقها وأى مباحثات فى الدوحة أو باريس لا تعنينا، بل إن ما يعنينا هو وقف الحرب على أهالينا فى قطاع غزة». وحول إمكانية نص اتفاق التهدئة على إلزام إسرائيل بفتح المعابر مع قطاع غزة، قال: «لا يمكن ضمان أى إلزام على إسرائيل التى لا تضع فى حسبانها أى التزامات دولية ولا يمكن إلزامها بفتح المعابر، ولا يمكن وجود حل مع استمرار الاحتلال، العلة هى الاحتلال الذى يجب أن ينتهى».