قال أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، إن الانتهاكات المستهدفة تغيير الوضع القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وتغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية انتهاك للقانون الدولي واستفزاز مشاعر مئات الملايين من المسلمين والمسيحيين، داعيا إلى عمل عربي ممنهج لحماية المدينة المقدسة وتثبيت المقدسيين على أرضهم. وأضاف الصفدي، خلال كلمته بالاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، أن مسؤولية الدفاع عن القدسالمحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية فلسطينية أردنية عربية إسلامية دولية في ضوء مكانة مدينة السلام. وتابع: «نريد سلاما شاملا ودائما، لكن الاحتلال والسلام نقيضان لا يجتمعان، والسلام شرطه زوال الاحتلال، وفي هذا السياق نؤكد دعمنا لتحقيق جهود المصالحة الفلسطينية ونثمن الجهود الكبيرة لمصر في ضمان انجاز هذه المصالح». وأكد وزير الخارجية الأردني، ضرورة استمرار تقديم المالي والسياسي لوكالة الأونروا حتى تممكن من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين وفق تكليفها الأممي، مشددًا على أن تفعيل العمل العربي شرطا لخدمة المصالح العربية، إذ تتفاقم التحديات وتتعاظم على الشعوب العربية، ومن ثم فإنه لا بديل عن فعل عربي منسق لتجاوز التحديات والتصدي لانعكساتها على الأمن المشترك: «لا بد من استعادة المبادرة والقيادة في مقاربة الأزمات الإقليمية التي نفدع نحن العرب أكثر من أي طرف غيرنا كلفة استمرارها، ولا يعقل أن يغيب العقل العربي الجماعي في مواجهة أزمات تدمر مقدرات دول عربية».