توفي اليوم الشيخ خلف محجوب، أحد خطباء المساجد في المنيا، أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة، بمسجد السعادنة بقرية زهرة، الذي يبعد أمتارا عن منزله، عن عمر ناهز ال77 عاما. وبحسب الأهالي فإن الشيخ استعد للصلاة بالوضوء داخل منزله، وارتداء الثياب، وعقب خروجه من المنزله، تزامنا مع بدء شعائر صلاة الجمعة ليسقط مغشيا عليه، وما أن حضر الطبيب حتي أبلغ أهليته بوفاته. وخرجت جنازة مهيبة للشيخ، شارك فيها المئات من أهالي القرية معظمهم من الشباب، وقد تم إداء صلاة الجنازة علي الجسر الشرقي المتاخم لمقابر القرية، وحرص الجميع على التباعد وارتداء الكمامات أثناء أداء صلاة الجنازة. والشيخ خلف محجوب من أبناء الأزهر الشريف، وكان أماما وخطيبا لمسجد السعادنة بقرية زهرة لنحو 50 عاما، ومعروف عنه البلاغة الحكمة والوقار الشديد وحب الخير، وكان مطلعا علي الكثير من كتب الفقه والتفسير والحديث، ومحفظا للقرآن الكريم ويلقي محاضرات دينية في المسجد طوال شهر رمضان، كما أنه اعتاد على صلاة التراويح بشكل منتظم خلال شهر رمضان. وبحسب جيرانه، فإنه كان يحب رفع الأذي عن الطريق وتنظيف محيط المسجد بنفسه، كما يحب فعل الخيرات والتصدق في الخفاء، وكثيرا ما كان يجلس مع الفلاحين والبسطاء ليعلمهم ويفقههم في أمور دينهم، ويحثهم علي إخراج الزكاة ورعاية الفقراء والأرمل والإيتام، والتبرع لإقامة مشروعات خيرية في القرية. وقبل نحو 3 أعوام دخل الشيخ في صراع مع المرض، ورغم ذلك لم تفتْه صلاة جماعة واحدة، وكان يحرص في كل يوم جمعة على زيارة المقابر وقراءة الفاتحة للأموات. إقرا أيضا: جمعة الدموع والأحزان.. إعلان 3 حالات وفاة في ساعة: سياسي وشيخ وفنان