سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المؤتمر» يهدد بالانسحاب من «الأمة المصرية» حال تغيير اسم التحالف غضب داخل «النور» بسبب استبعاده.. و«مرة»: التحالفات التى تقوم على التمييز ستموت فى مهدها
أجّل عمرو موسى، رئيس تحالف «الأمة المصرية»، اجتماعات قيادات التحالف لحين انتهاء عيد الفطر، بسبب سفر القائمين عليه لقضاء إجازة عيد الفطر، على أن يستأنف التحالف اجتماعاته الأسبوع المقبل، لمناقشة الوثيقة التنفيذية للتحالف، لمعرفة مدى موافقة الأحزاب عليها، وتحديد موقفهم من التحالف إما بالمشاركة أو الانسحاب. وعلمت «الوطن»، من مصادر مطلعة، أن الدكتور عمرو الشوبكى، القيادى بالتحالف، والخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، سينتهى من إعداد الوثيقة التنفيذية بعد العيد مباشرة، ليجرى عرضها على الأحزاب، لتحديد موقفهم من المشاركة فى التحالف، ولفتت المصادر إلى أن الخلافات تجددت داخل تحالف «موسى» حول اسمه، حيث عاد حزب الوفد إلى تمسكه بتسميته «الوفد المصرى»، فيما يُصر حزب المؤتمر على أن يخرج باسم «الأمة المصرية»، أو «تحالف من أجل مصر». فى سياق متصل، استنكر حزب النور السلفى رفض عمرو موسى، وقيادات «الأمة المصرية»، ضم «النور» للتحالف. وقال المهندس جلال مرة، أمين عام النور، إن التحالفات الانتخابية التى تقوم على التمييز والاستقطاب والتهميش، ولا تقدم مصلحة الدولة على المصالح الحزبية، ستموت فى مهدها، ومصيرها الفشل، ولن يُكتب لها أى نجاح، مضيفاً: «الشعب تعب من تلك النغمات التى لا تصب فى مصلحة الدولة، والمصريون لديهم وعى حقيقى، وإدراك لخطورة المرحلة وتحدياتها». وقال مجدى مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الحزب سينسحب من تحالف الأمة المصرية حال الإصرار على تسميته تحالف «الوفد المصرى»، مضيفاً: إن موقفنا لا يعبر عن تعنت، ولكن من الضرورى أن يواكب اسم التحالف طبيعة المرحلة الراهنة ومتطلباتها، ومن غير المقبول أن يشير الاسم إلى حزب دون غيره، فإن لم يكن واضحاً أن التحالف من أجل مصر، فإنه سيتحول إلى تحالف شخصى، لذلك لن نقبل بمسمى غير «الأمة المصرية»، أو «من أجل مصر»، لافتاً إلى أن الحزب انتهى من اختيار مرشحيه، وأنه سيدفع ب250 مرشحاً من مختلف المحافظات، ولديه استعداد للتنازل عن عدد من المقاعد حال مشاركته فى تحالف قوى، فيه قدر من التفاهم. وعن استبعاد التحالف لحزب «النور»، قال «مرشد» إنه ليس من حق «النور» توجيه اتهامات لقيادات تحالف الأمة المصرية بإقصائه من المشاركة بعدما اتضح للجميع أداؤه فى البرلمان السابق، وكيف كان هو وكل الأحزاب والقوى ذات المرجعية الدينية وراء بداية الاستقطاب، من خلال التكتل والتنسيق معاً، وإقصاء القوى الأخرى، فهم أول من سنوا للإقصاء بعد الثورة من أجل تحالفهم مع الإخوان. وأضاف: «الموقف الوحيد الذى يحسب لحزب النور هو أنه كان أذكى من أن ينصاع للإخوان بعدما أدرك أن التيار يسير عكسهم، ولم يرفض ثورة 30 يونيو، بعدما تأكد من أن التيار والأغلبية ضد التنظيم الإخوانى، فقرر أن يسير مع الأغلبية عندما وجد المصلحة تقتضى إقصاء النظام الفاشل، وإزاحته عن الحكم، لذلك من الصعب بل من المستحيل أن تضع الأحزاب المدنية يدها مرة أخرى فى أيدى الأحزاب الدينية، بما فيها «النور»، بعد مواقفهم التى اتسمت بالتعصب والتعنت والإقصاء، كما أنه من غير المعقول أن يجتمع اليسار مع اليمين، فى ظل الأيديولوجيات التى تصل إلى حد التباين، ولو كان النور حزباً قوياً لما اهتم بأمر تحالف موسى أو غيره». كان عمرو موسى قال إنه يرفض انضمام حزب النور للتحالف الانتخابى الجديد الذى يضم عدداً من الأحزاب، منها «الوفد، والمؤتمر، والمصرى الاجتماعى الديمقراطى».