سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحرب على غزة: 820 شهيداً حصيلة 17 يوماً من ال«جرف الصامد».. وإسرائيل تعلن ارتفاع عدد قتلاها إلى 33 استشهاد قيادى ب«الجهاد الإسلامى» فى غارة جوية على القطاع.. و«حماس» تدعو الفلسطينيين إلى الانتفاض فى وجه الاحتلال
تواصل العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، أمس، لليوم ال17 على التوالى منذ شن قوات الاحتلال الإسرائيلى العملية العدوانية «الجرف الصامد» ضد قطاع غزة، فى الوقت الذى ارتفعت فيه حصيلة الشهداء إلى 820 شهيداً فلسطينياً تقريباً، فيما تجاوز عدد المصابين 5000 مصاب حتى الآن. من جانبها، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلى أن منظومة الدفاع الجوى «القبة الحديدية» اعترضت صاروخين أطلقا تجاه «عسقلان»، فيما انفجرت قذيفتان صاروخيتان فى منطقة غير مأهولة فى محيط المجلس الإقليمى ل«عسقلان» دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات أو أضرار. وتوعد الناطق باسم حركة «حماس» فوزى برهوم، برد فعل عنيف لاستهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلى لمدرسة تابعة لوكالة «أونروا» فى «بيت حانون» شمال قطاع غزة، مؤكداً أن «الحادث لن يمر دون حساب.. استهداف المدرسة وارتكاب مجازر فيها هو جريمة حرب بشعة واستباحة للمؤسسات الدولية وتجرؤ خطير على الدم الفلسطينى». وأعلن الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة، استشهاد 4 فلسطينيين فى غارات إسرائيلية على وسط وشرق قطاع غزة، فيما استشهد طفل يبلغ من العمر 5 أعوام بعد إصابته برصاص قناص فى الرأس من قبل قوات الاحتلال بحى الشجاعية شرق القطاع. وقال «القدرة» إن عدد الشهداء الفلسطينيين فى الفترة من فجر أمس وحتى الظهر، وصل إلى 20 شهيداً على الأقل. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى مقتل جندى من قواته خلال التوغل فى قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلى منذ بداية الاجتياح البرى لقطاع غزة إلى 33 قتيلاً، إضافة إلى عدد كبير من المصابين. وأعلنت قوات الاحتلال سقوط سلسلة من القذائف الصاروخية على عدد من التكتلات الاستيطانية فى محيط قطاع غزة وعدد من المدن الإسرائيلية. وقالت وكالة أنباء «فرانس برس» الفرنسية، إن الخسائر التى لحقت بالجيش الإسرائيلى هى الأفدح منذ حربه ضد «حزب الله» فى لبنان عام 2006، حين فقد 116 جندياً. وأعلنت كتائب «القسام» - الجناح العسكرى لحركة «حماس»- أنها أطلقت 3 قذائف تجاه مطار «بن جوريون» الإسرائيلى، فيما أعلن الجيش الإسرائيلى اعتراض صاروخين، رافضاً ذكر مصير الصاروخ الثالث. ودعت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامى» فى فلسطين الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربيةوالقدس، إلى الانتفاض فى وجه الاحتلال، نُصرة لقطاع غزة الذى يتعرض لعدوان إسرائيلى لليوم ال17 على التوالى. وقالت حركة «الجهاد»، فى بيان صحفى أمس، إن «انتفاضة أهلنا فى الضفة الغربية تضامناً مع ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ستنتصر لدماء الأطفال والنساء والمسنين ودليل على لُحمة الشعب الفلسطينى»، وأضافت: «انتصار غزة سيكمله ثوار الضفة وإخوان طوالبة وعياش والكرمى»، وتابعت: «فلتتحول شوارع الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة بعد صلاة الجمعة لساحات مواجهة واشتباك مع الاحتلال تضامناً مع غزة». وأعلنت «حماس»، عن تنظيم مسيرة جماهيرية كبيرة بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد «البيرة» الكبير، داعية عناصرها وكافة أنصار المقاومة لتلبية الدعوة والمشاركة فى المسيرة. وفى سياق متصل، قال مسئول إسرائيلى إن مجلس الوزراء الأمنى مجتمع لمناقشة الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، وأيضاً خيار توسيع العمليات البرية المستمرة منذ ثمانية أيام فى غزة، وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها نشرت الآلاف من قوات الأمن حول مدينة القدس القديمة، استعداداً للاحتجاجات الفلسطينية بعد صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى أمس. وعلى الصعيد الدولى، أعلنت شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران وشركة «إير برلين» استمرار تعليق رحلاتهما الجوية إلى تل أبيب، رغم رفع وكالة سلامة الطيران الأوروبية توصيتها لشركات الطيران بعدم التوجه إلى مطار «بن جوريون» فى إسرائيل، ونقلت شبكة «إيه بى سى نيوز» الأمريكية عن شركة «إير برلين» قولها إن الرحلات إلى تل أبيب ستظل معلقة، ذلك فى الوقت الذى قالت فيه شركة «لوفتهانزا» إنه تم إلغاء جميع الرحلات الجوية إلى تل أبيب أمس بسبب استمرار المخاوف الأمنية. واستأنفت الخطوط الجوية الكندية رحلاتها إلى تل أبيب، بعد يومين من توقفها بسبب مخاوف أمنية، وقالت إيزابيل آرثر، المتحدثة باسم الخطوط الكندية، إن قرار استئناف الرحلات إلى تل أبيب يعتمد على «تقييم خاص» لشركة الخطوط الجوية وعلى «لوائح تنظم الموقف»، وأضافت أن خطوط «إير كندا» استشارت أيضاً آخرين فى مجال الخطوط الجوية. من جانبه، توجه وزير الخارجية التركى، أحمد داود أوغلو، إلى قطر للمشاركة فى المفاوضات الرامية إلى حل الأزمة والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، بعد أن ألغى زيارته المقررة إلى فرنسا أمس. وقال مسئول تركى بارز، إن «أوغلو اتخذ هذا القرار بعد مكالمة هاتفية مع نظيريه الأمريكى والقطرى أمس الأول، وبعد التباحث على حدة مع قياديى حركات فلسطينية»، وأضاف: «الوزير قرر بشكل مفاجئ التوجه إلى قطر للمشاركة فى جهود التهدئة». وأعرب وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، عن أسفه الشديد لما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلى من جرائم ضد الشعب الفلسطينى، وقال إنه لا يمكن وصف ما يجرى فى الأراضى الفلسطينية إلا بأنه إبادة جماعية وجريمة بشعة ضد الإنسانية، بينما تظاهر المئات من الإيرانيين فى العاصمة «طهران» تحت شعارات «الموت لإسرائيل.. الموت لأمريكا»، تضامناً مع الفلسطينيين ضد التصعيد الإسرائيلى على قطاع غزة، وفى إطار «يوم القدس» الذى تنظمه السلطات الإيرانية كل عام فى الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. وقال الرئيس الإيرانى حسن روحانى، خلال مشاركته فى التظاهرة، إن «العالم الإسلامى يجب أن يعلن موحداً أن هذا اليوم هو يوم غضب وحقد ووحدة المقاومة ضد إسرائيل.. العالم يطالب برفع الحصار عن غزة وفتح معبر رفح ووقف الهجمات على غزة لكى يتمكن الناس من العيش بشكل عادى». وقال اللواء حسين سلامى، نائب قائد الحرس الثورى الإيرانى، فى خطاب أمس، إنه «الآن لم يعد هناك أى مكان فى الأراضى المحتلة آمناً للصهاينة. صواريخ المقاتلين الفلسطينيين تصل إلى أماكن أبعد مما كان يظن الصهاينة»، فيما أجرى الجيش اللبنانى صباح أمس عملية تمشيط واسعة لنقطة سقوط صاروخ «كاتيوشا» أطلق أمس الأول تجاه إسرائيل ولكنه سقط داخل الأراضى اللبنانية.