أكد الدكتور جهاد الحرازين، القيادى فى حركة فتح الفلسطينية، أنه لا توجد سوى المبادرة المصرية لحل الأزمة الحالية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة من أجل وقف نزيف الدم الفلسطينى، موضحاً أن كل الفصائل الفلسطينية تؤيد الدور المصرى فى حل الأزمة بما فيها حركة «حماس»، حيث أعلن قادتها، ومن بينهم خالد مشعل أن الحركة «ليست ضد دور مصر ومبادراتها ولكن تعتبر أن هناك شروطاً للمقاومة ينبغى أخذها بعين الاعتبار». وتابع، خلال مؤتمر صحفى عقدته الحركة بمكتبها بالقاهرة أمس: «مصر عندما اتخذت المبادرة جاء ذلك بناء على طلب الرئيس محمود عباس، وحماس ليس اعتراضاً على الدور المصرى، ولكن هناك شروطاً للمقاومة، وهذا ما أكده خالد مشعل، المبادرة المصرية تتمتع بالدعم العربى والدولى ولا تلقى اعتراضاً من أحد؛ المبادرة لم تعرض على إسرائيل كما يروج البعض، ومصر لا تتعامل كوسيط، بل تقف بجانب الشعب الفلسطينى». واعتبر «الحرازين» أن ما تقدمه بعض الدول فى هذا الصدد هى مجرد عروض لتدعيم تنفيذ المبادرة المصرية، وفيما يتعلق بموقف حركة فتح من تلميح بعض الدول إلى ضرورة نزع سلاح المقاومة، قال القيادى الفتحاوى: «سلاح المقاومة سلاح شرعى ومكفول بكل المواثيق الدولية، وهناك قرار سابق من الاتحاد الأوروبى تؤكد أن لدى كل شعب الحق فى مقاومة الاحتلال وهذا الموضوع من الأمور المسلم بها والتى لا يمكن التغاضى عنها». وانتقد «الحرازين» بيان الاتحاد الأوروبى الأخير حول العدوان الإسرائيلى، معتبراً أنه يساوى بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى وكأنهما فى حرب متكافئة بين دولتين، مؤكداً أن الأسلحة الفلسطينية البدائية لا يمكن مقارنتها بأسلحة جيش الاحتلال الإسرائيلى الذى بات يستخدم أسلحة أكثر فتكاً وبعضها محرم دولياً، بما يجعل جرائمها ترتقى جميعها إلى الجرائم الدولية ضد الإنسانية وجرائم الحرب. وأوضح «الحرازين» أن القيادة الفلسطينية تحاول وقف شلال الدم فى الأراضى الفلسطينية وليس استئناف المفاوضات، مشدداً على أن موافقة الفصائل الفلسطينية على الهدنة الإنسانية لا تعنى أن هذه نهاية مطالبنا، ودعا وسائل الإعلام إلى عدم الانجرار وراء ما يروجه الإعلام الصهيونى بأن الحرب ضد حركة حماس، هى حرب إبادة ضد الشعب الفلسطينى كله.