ذكر تقرير لصحيفة «سودان تريبيون» أن أهالي غاضبون أغلقوا، صباح اليوم، معبر حدودي رئيسي يربط بين السودان وإثيوبيا وقرروا الاعتصام احتجاجا على خطف تجار سودانيين على يد مليشيا إثيوبية. واعتصم المحتجون بمحلية باسندا التابعة لولاية القضارف على الطريق المسفلت الرابط بين منطقتي القلابات السودانية والمتمة الإثيوبية الحدوديتين. وذكرت «سودان تريبيون»، أن المحتجين أغلقوا المعبر الإقليمي وكل الطرق التي يمكن أن يسلكها تجار البضائع بين البلدين ولم يتسنى للدولتين والسلطات التدخل حتى الآن أو إحداث أي اختراق في الإفراج عن المختطفين. ويحتج المعتصمون على خطف ثلاثة تجار سودانيين، أمس، من مدينة القلابات من قبل مليشيا إثيوبية مسلحة توغلت بعمق سبعة كيلومترات. والتجار المختطفون هم: نجل عمدة قبيلة الحمر أحمد موسى دفيعة، ومحمد موسى مستور، وأحمد إبراهيم أحمد. وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا ملحوظا بعد أن أعاد الجيش السوداني في نوفمبر الماضي انتشاره وتمركزه في مناطق الفشقة على الحدود الشرقية لأول مرة منذ عام 1995، وقال لاحقا إنه استرد هذه المساحات من قوات إثيوبية. الميليشيا الإثيوبية اختطفت التجار الإثيوبيين مقابل فدية واقتادت الميليشيا الإثيوبية التجار السودانيين لتطلب لاحقا فدية خمسة ملايين جنيه نحو 16.5 ألف دولارلإطلاق سراحهم. وفي أعقاب حادثة الخطف نشرت السلطات السودانية أمس تعزيزات عسكرية إضافية في منطقة باسندة. واعتادت المليشيات الإثيوبية المدعومة من جيش بلادها على اختطاف السودانيين في الشريط الحدودي بغرض الحصول على فدى مالية. وقال شهود عيان إن عملية الاختطاف وقعت عندما فتحت المليشيات الإثيوبية النيران على دراجة بخارية كان يقودها التجار، وأشاروا إلى أن 7 من أفراد المليشيات كانوا يحملون بنادق آلية وأسلحة بيضاء.