أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك، اليوم، استقالته منددا بحل الائتلاف الحكومي في البرلمان في أوج أزمة اقتصادية تمر بها البلاد ووسط نزاع مسلح مع الانفصاليين الموالين لروسيا. وقال ياتسينيوك: أعلن استقالتي بالنظر إلى حل الائتلاف البرلماني الأمر الذي يعرقل المبادرات الحكومية، منددا ب"جريمة" سياسية ومعنوية، محذرا من أن حل الائتلاف سيكون له عواقب مأسوية على البلاد. وأوضح المسؤول الأوكراني-أمام النواب- أن الحكومة لا تملك أجوبة على الأسئلة بماذا ندفع غدا الرواتب، كيف نعبئ خزانات وقود المدرعات ونمول الجيش، مشيرا إلى أنه لم يتم التصويت على قوانين مهمة على إثر حل الائتلاف. وتساءل أرسيني ياتسينيوك، من سيصوت على قوانين لا تحظى بشعبية والانتخابات ماثلة في ذهنه؟، مضيفا "من غير المقبول مقايضة مصير البلد بمصالح سياسية ضيقة. أنها جريمة معنوية وسياسية". من جانبه، طلب رئيس البرلمان أولكسندر تورتشينوف، من حزبي "أودار" بزعامة الملاكم السابق فيتالي كليتشكو وسفوبودا اللذين غادرا الائتلاف تقديم مرشح تقني بصورة عاجلة إلى منصب رئيس الوزراء ليتولى رئاسة الحكومة حتى الانتخابات التشريعية المرتقبة مبدئيا في غضون 3 أشهر. جدير بالذكر، أن استقالة ياتسينيوك التي نظر إليها الغربيون بتقدير، تشير إلى انشقاق داخل الفريق الحاكم الموالي للغرب، وقد تؤدي إلى إغراق أوكرانيا في أزمة سياسية خطيرة إضافة إلى الصعوبات الاقتصادية والنزاع الدامي بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا.