في تطور يزيد المشهد الداخلى تعقيدا في البلاد ، أعلن رئيس الوزراء الأوكرانى آرسينى ياتسينيوك استقالته أمس بعد انسحاب عدد من الأحزاب من الائتلاف الحكومى الحاكم وحله. وقال ياتسينيوك "أعلن استقالتى بعد حل الائتلاف البرلمانى وعرقلة المبادرات الحكومية"، منددا بما أسماه جريمة سياسية وأخلاقية " بحق الوطن.وحذر ياتسينيوك من ان حل الائتلاف "سيكون له عواقب مأسوية على البلد،قائلا "حكومتنا لا تملك أجوبة على أسئلة من أين ندفع الرواتب،وكيف نعبىء خزانات وقود المدرعات ونمول الجيش".
وأشار إلى وجود العديد من القوانين الهامة التي لم يتم التصويت عليها بعد والتي ربما توجل لحين عقد انتخابات تشريعية في البلاد. وكان حزب "اودار" الذي يتزعمه الملاكم السابق فيتالي كليتشكو ،وحزب سفوبودا القومى قد انسحبا من الائتلاف الحام للبلاد بعد تقاير تحدثت عن خلافات سياسية مع حزب باتكيفشتشينا الذي تتزعمه يوليا تيموشنكو،وينتمى إليه ياتسينيوك. من جهته،طالب رئيس البرلمان اولكسندر تورتشينوف الأحزاب المنسحبة بسرعة تقديم "مرشح بصورة عاجلة" إلى منصب رئيس الوزراء ليتولى رئاسة الحكومة لحين عقد الانتخابات التشريعية المرتقبة في غضون ثلاثة أشهر من الآن. علي صعيد آخر، نفت وزارة الدفاع الروسية أمس ما جاء فى بيان مجلس الأمن الأوكرانى بأن الصواريخ التى أسقطت طائرتين حربيتين أوكرانيتين ربما أطلقت من روسيا. ووصف المتحدث باسم الوزارة الأمر على كونه »محاولة لتضليل الرأى العام وتحويل الانتباه بعيدا عن كارثة الطائرة الماليزية«. وفيما يتعلق بحادثة تحطم الطائرة الماليزية فى مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا، قال نجيب عبد الرزاق رئيس الوزراء الماليزى إن : »استعادة رفات القتلى الماليزيين فى حادث إسقاط الطائرة الأسبوع الماضى قد يستغرق أسابيع أو شهورا«. جاء هذا فى الوقت الذى وصلت فيه طائرتان بهما رفات بعض الركاب إلى هولندا مساء أمس الأول، وسيعمل الخبراء خلال الأيام القليلة المقبلة على تحديد هويات أصحابها باستخدام عينات للحمض النووى من الأقارب.