واصلت مصر جهودها الحثيثة، للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل فى غزة، حيث استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الذى وجه الشكر إلى مصر على جهودها البناءة لوقف القتال، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس مقتل جنديين ليرتفع عدد قتلاه إلى 27، وكانت إسرائيل أعلنت فى وقت سابق مقتل الجندى «أورون شاؤول»، بعد اختطافه من حركة «حماس»، وأوضح جيش الاحتلال أنه لم يتمكن بعد من التعرف على جثته، التى قال إن جزءاً منها ما زال لدى «حماس»، فيما أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكرى لحركة «حماس»- مسئوليتها عن تفجير دبابة إسرائيلية فى شمال قطاع غزة. وواصل الاحتلال عدوانه على القطاع لليوم ال15 على التوالى، وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 577 شهيداً و3600 مصاب. وشهد دخول «كيرى»، قصر الاتحادية خضوعه للتفتيش مرتين عبر استخدام بوابات إلكترونية، ثم لوحات إلكترونية ما أثار حفيظة عضو بالوفد المرافق له، لكن السفير إيهاب بدوى، المتحدث باسم الرئاسة، أكد أنه إجراء روتينى يحدث لجميع الضيوف الذين يحضرون للقصر. ووجه كيرى، عقب لقائه الرئيس، الشكر لمصر على جهودها «البناءة» للتوصل لحل لوقف إطلاق النار، ووعد بتقديم مساعدة إنسانية إلى المدنيين فى غزة بقيمة 47 مليون دولار، كما أعلنت الإمارات عن مساعدة بنحو 41 مليون دولار لإعادة إعمار غزة. وقال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن الموقف المصرى بشأن المبادرة ثابت، وحث «وو سى كيه»، المبعوث الصينى لسلام الشرق الأوسط كل الأطراف لتحقيق هذه المبادرة، وقالت ممثلة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبى، كاترين أشتون: «أعلم أن الرئيس السيسى يعمل جاهداً لدعم وقف إطلاق النار». ودعا نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية «حماس» للموافقة على المبادرة المصرية، وقال مسئول ملف العلاقات الخارجية بحركة حماس، أسامة حمدان، ل«الوطن»: «أبلغنا الرئيس الفلسطينى محمود عباس بعدة ملاحظات على المبادرة المصرية، وتمسكنا بكل مطالبنا».