قال المستشار السياسي لرئيس حكومة غزة المقالة الدكتور يوسف رزقه اليوم الأحد، إن مصر لم تشترط على وفد حركة حماس وحكومتها الذي زار القاهرة مؤخرا، إتمام حماس للمصالحة الفلسطينية المتعثرة لكي توافق مصر على إقامة منطقة تجارة حرة مع غزة. وأكد رزقه - في مؤتمر صحفي عقده اليوم - للحديث عن نتائج زيارة القاهرة، أن إتمام المصالحة سوف يعجل بإقامة هذه المنطقة التجارية، ووصف زيارة حماس وحكومتها للقاهرة بأنها (عملية وليست سياسية) تم خلالها طرح كافة القضايا والمشاكل التي يعانيها قطاع غزة المحاصر من الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من خمس سنوات. وتابع "قدمنا تصورا شاملا لمنطقة التجارة الحرة مع مصر وهناك دراسات جادة لها ونأمل في أن توافق مصر عليها ووجود طرف ثالث يمول إقامتها"، ورفض اتهامات من أطراف في حركة فتح بأن الزيارة تعزز الانقسام ومحاولة للالتفاف على التمثيل الشرعي الفلسطيني. وأضاف أن الزيارة سعت لإيجاد حلول عملية وسريعة لمشاكل قطاع غزة وتم خلال لقاء إسماعيل هنية مع الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بحث مسألة المنحة القطرية المقدمة للقطاع من الوقود الموجود حاليا في مستودعات ميناء السويس وضرورة الإسراع بإمداد قطاع غزة به، مشيرا إلى أن الجانب المصري وعد بالرد إيجابا في هذا الموضوع. وردا على سؤال حول إلغاء زيارة هنية إلى ماليزيا بعد ضغط من السلطة الفلسطينية، نفى رزقه ذلك بشدة موضحا أن هنية تلقى بالفعل زيارة إلى هناك وقبلها، لكن موعدها لم يحدد بعد ولم تكن مدرجة بعد زيارته للقاهرة. وردا على سؤال حول عزم حماس إيفاد دبلوماسيين لها بالخارج، قال "إن هذا مطلب لكسر احتكار منظمة التحرير الفلسطينية للعمل الدبلوماسي في الخارج، ودعت إليه فصائل فلسطينية أخرى وليس حماس فقط، مشيرا إلى توافر عدة مراكز بحثية في قطاع غزة تعطي دورات لتعليم النواحي السياسية منها العمل الدبلوماسي، وهذا ما جعل البعض يفسر أن حماس في طريقها إلى إيفاد دبلوماسيين في الخارج، لكن لا توجد خطوات عملية في هذا الأمر. وكان وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة الدكتور غازي حمد قد أعلن في وقت سابق شروع حكومته في تعيين أعضاء في السلك الدبلوماسي، ولم يستبعد أن يعمل هؤلاء الدبلوماسيين في الخارج في حال توافرت الفرص لذلك، لكنه رفض التفسير القائل بأن هذه الخطوة مؤشر على توجه حكومة غزة لتكريس الانقسام.