أكد السفير إيهاب بدوي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، اعتذر رسميًا عن حضور القمة "الإفريقية - الأمريكية" المزمع عقدها في العاصمة الأمريكية يوم 5 أغسطس المقبل. وأضاف، فى تصريحات خاصة ل"الوطن" أن الرئيس السيسي، أناب المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء لحضور القمة، لافتا إلى أن رئاسة الجمهورية سوف تصدر بيانا رسميا حول اعتذار الرئيس عن الحضور. كانت "الوطن" انفردت في عددها الصادر صباح اليوم، بأن مصادر سياسية ودبلوماسية رفيعة أكدت ل«الوطن» أن العلاقات المصرية الأمريكية تعرضت لتوتر عنيف خلال الأيام الأخيرة كان من نتائجه رفض الرئيس عبدالفتاح السيسى الدعوة التى وجهها إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمشاركة في القمة الإفريقية الأمريكية المزمع عقدها في العاصمة الأمريكية يوم 5 أغسطس المقبل، وأشار مصدر رئاسي مصري إلى أن «السيسي» رفض تلبية الدعوة وقرر أن يرأس وفد مصر في القمة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، ويشارك في عضويته سامح شكري، وزير الخارجية، ومنير فخري عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة. وأضاف المصدر أن خلافات حادة نشبت بين القاهرةوواشنطن عقب الزيارة الأخيرة التى قام بها جون كيري للقاهرة «يونيو الماضى»، والتي أعقبها صدور حكم قضائي بحبس عدد من الصحفيين الأجانب في قضية «خلية الماريوت»، وهو ما اعتبرته الإدارة الأمريكية تحدياً لها، وأكد المصدر أن أزمة ثانية تفجرت بعد إعلان الرئاسة المصرية مبادرتها لوقف إطلاق النار بين غزة وحماس دون التباحث مع واشنطن حولها، وهو ما أدى إلى احتجاج الإدارة الأمريكية وأعربت الخارجية الأمريكية للحكومة المصرية عن غضبها من عدم إبلاغها بالمبادرة قبل طرحها، وذلك لأول مرة في تاريخ التفاوض بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. وأوضح المصدر أن «السيسي» اتخذ قراره بعدم المشاركة في القمة الأفريقية الأمريكية، وأبلغ واشنطن بذلك بعد محاولة الإدارة الأمريكية إقحام الطرفين التركي والقطري في مفاوضات التهدئة التي تقودها مصر لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى حد أن أطرافاً عربية نقلت رسالة غير مباشرة من الرئاسة المصرية إلى الإدارة الأمريكية تفيد بأن «السيسي» لا يرغب في لقاء أوباما خلال الفترة الحالية، نظراً لعدم وجود أي تغيير في السياسة الأمريكية تجاه مصر والشرق الأوسط، واستمرار الدعم والتنسيق الأمريكي مع التنظيم الدولي للإخوان وتركيا وقطر، وهي الأطراف التي تعتبرها مصر معادية لها، وأوضحت المصادر العربية التي نقلت الرسالة أنها أبلغت واشنطن أن «السيسي» يفضل حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، سبتمبر المقبل، دون المرور بواشنطن ولقاء الرئيس الأمريكي. من جهة أخرى، أكدت المصادر الدبلوماسية أن اللقاء الأخير بين «السيسي» وكيري، لم يكن ودياً وأنه شهد اختلافات في وجهات النظر، وأن «السيسي» أبلغ وزير الخارجية الأمريكي ضرورة دعم بلاده لمصر في حربها ضد الإرهاب بصورة واضحة وعملية.