توغل جيش الاحتلال الإسرائيلى فى غزة بعد اجتياحها برياً مساء أمس الأول، وقال: «هدفنا الأساسى شن ضربة كبيرة للبنية التحتية الإرهابية لحركة حماس»، وأسفر الاجتياح عن استشهاد 19 فلسطينياً بينهم طفل رضيع واعتقال 13، ومقتل جندى إسرائيلى، وأعلنت وزارة الصحة فى غزة استشهاد 3 على الأقل عصر أمس فى قصف جديد، وعقد مجلس الأمن الدولى اجتماعاً عاجلاً لبحث الهجوم بطلب من الأردنوتركيا، بينما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون بتوسيع العملية العسكرية. فيما واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على أسدود وعسقلان وبئر سبع وديمونة، واندلعت اشتباكات فى الضفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التى اقتحمت المسجد الأقصى واعتدت على المصلين. وقال الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن إنه طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتحرك، مضيفاً: «طلبت منه التدخل لدى إسرائيل لإيقاف العدوان، حاول معهم، ولم يستطِع، فطلبت منه أن يحاول ثانية ولم يوافقوا، واتصلت بالأمريكيين فاتصلوا بالإسرائيليين ولم يستطيعوا إقناعهم». وتابع، خلال لقائه مساء أمس الأول الكتاب والإعلاميين المصريين: «السيسى» قال لى: «لسنا وسيطاً فى تلك العملية لكننا طرف أساسى وسنقوم بواجبنا». وأكد «أبومازن» أن قيادات حركة حماس، خاصة خالد مشعل وموسى أبومرزوق، كانوا على تواصل يومى مع المخابرات المصرية. وقال عزام الأحمد، القيادى بحركة فتح مسئول ملف المصالحة: نشعر أن هناك محاولات خفية لتخريب الورقة المصرية، و«حماس» لم تطلب مطلقاً فتح معبر رفح. وأصدر الرئيسان السيسى وأبومازن بياناً مشتركاً عقب لقائهما مساء أمس الأول، قالا فيه إنهما اتفقا على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار. ووصل وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، أمس، إلى مصر فى مساعٍ لوقف الحرب، ونددت إسبانيا والنرويج بالهجوم الإسرائيلى، وانطلقت تظاهرات حاشدة أمام السفارة الإسرائيلية بالعاصمة التركية أنقرة، ما تسبب فى اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، وقلّصت إسرائيل طاقمها الدبلوماسى فى تركيا. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنها تدعم إسرائيل فى حق الدفاع عن نفسها، فيما دعت وزارة الخارجية الأطراف إلى القبول الفورى غير المشروط للمبادرة المصرية. وقالت صحيفة «حرييت» التركية: إن قطروتركيا تعملان على خطة للتهدئة، بالتوازى مع المبادرة المصرية. وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف: إنه حان الوقت لتوسيع اللجنة الرباعية لسلام الشرق الأوسط بضم ممثلين للجامعة العربية، وعلى «الرباعية» أن تبدأ التعاون مع العرب، وقبل كل شىء مع مصر. وهاجم رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، بعنف، مصر والرئيس السيسى ووصفه ب«الطاغية». ورداً على سؤال عن الاجتياح البرى، قال: «السيسى لا يختلف عن الآخرين، هو نفسه طاغية»، واتهم مصر بالعمل «معاً» إلى جانب إسرائيل ضد «حماس». وأعلنت قوات حرس الحدود حالة الاستنفار القصوى بعد اجتياح غزة، بعد تجمهر أكثر من 5 آلاف فلسطينى مساء أمس الأول أمام معبر رفح، تحسباً لأى محاولات لاقتحام المعبر أو الشريط الحدودى.