"أرواح يسكنها الحزن، عيون حائرة، قلوب يعتصرها الألم»، عبارات حزينة ربما تعكس جزءا ضئيلا للمشاعر المأساوية والقاسية التي تعيشها أسرة الشاب محمد السيد محمد السيد سالم دياب، 21 عاما، طالب جامعي، بعد غرقه في ترعة الإسماعيلية بقرية الزاومل، التابعة لمركز بلبيس، منذ 5 أيام متواصلة حتى الآن. على جانبي الترعة، ولمسافة تمتد لعدة كيلو مترات، يقف الأهالي يتلهفون لحظة انتشال جثمانه، فيما تواصل أكثر فرق الإنقاذ النهري بإشراف العميد محمد عدلي مدير الحماية المدنية، والمقدم شريف بكر، وكيل الحماية، البحث عن الشاب المفقود. كان الشاب العشريني ذهب مع عدد من أفراد أسرته لإحضار فرش عروسة، كان من المقرر عقد قرانها على أحد أقاربه، إلا أن الفرحة تحولت لمأساة وفي أثناء استقلالهم سيارة ربع نقل انقلبت من أعلى كوبري الزوامل، ما أسفر عن إصابة شخصين ومصرع والد العريس، وتمكنت فرق الإنقاذ من استخراج جثته بعد فترة قصيرة من غرقه، كما استخرج الأهالي طفلا كان طافيا أعلى المياه ولم يصاب بمكروه. وقال الأهالي، إن كوبري الزوامل شهد وقوع عددا من الحوادث في أوقات سابقة، مشيرين إلى أنهم طالبوا بتطويره، خاصة أن المصدات الحديدية على جانبي الكوبري تعد متهالكة، إلا أن ذلك لم يحدث. وأثار غرق الشاب العشريني حالة من الحزن بين الأهالي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، وانهالت عبارات الدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة، بالإضافة للجوء إلى الله والتوسل إليه بالدعاء، لتسهيل العثور على جثمانه، ودفنه بمقابر الأسرة. كان اللواء إبرهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا يفيد بتلقي مركز شرطة بلبيس، بلاغا بانقلاب سيارة ربع نقل في الترعة المارة أمام قرية الزوامل التابعة لمركز بلبيس، ما أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين. وعلى الفور، انتقلت قوة من الحماية المدنية، ودفع بقوات من الإنقاذ النهري، تحت إشراف العميد محمد عدلي، مدير الحماية المدنية، وتمكنت القوات من استخراج شخص، وتبين أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، كما استخرجوا السيارة، فيما أصيب 3 آخرين جرى نقلهم إلى مستشفى بلبيس المركزي. وتبين من التحريات الأولية التي أجرتها الشرطة أن المتوفين كانوا في طريقهم إلى منزل أسرة عروسة لإحضار «جهازها» إلى منزل العريس، إلا أن السيارة انقلبت بهم في الطريق، وتحرر محضرا بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.