لم يتخيل شاب أن تكون نهاية حياته مع تسليم «العفش» لطليقته بعدما اتفقا على الانفصال وديًا ومنحها جزءا من الموبيليا والأجهزة التي أحضرتها، لتشهد مراسم تسليم «العفش» وديًا واقعة قتل بشعة راح ضحيتها شاب بسبب اعتداء أبناء عم طليقته عليه بعد مشادات حدثت بينهم لتنتهي حياة شاب بسبب 4 أطباق مكسورين لا يتعدى ثمنهم 40 جنيها، ليسكن الشاب القبر ويسكن أبناء عم طليقته السجن. تفاصيل الواقعة «طليقته وولاد عمها دبحوه عشان 4 أطباق مكسورين، ربنا ينتقم منهم كانوا جايين 15 واحد ياخدوا العفش، وقتلوا ابننا غدر قدام عنينا وهربوا»، بتلك الكلمات المؤلمة تحدثت بها أسرة الشاب المقتول في المطرية خلال تسليم عفش الزوجية، بعد أن اتفق مع زوجته على الطلاق بالتراضي، لكنها وأقاربها اعتدوا بالضرب على طليقها، ثم طعنه نجل عمها بسكين في صدره ورقبته، أودى بحياته في الحال، قبل أن يفروا هاربين من مسرح الجريمة. وقالت أسرة القتيل، خلال تحقيقات النيابة العامة، أن المجني عليه لم يكن متعنتًا مع زوجته، واستجاب لطلباتها عندما أصرت على الطلاق هى وأسرتها، بعد جلسة جمعت الطرفين، انتهت بحكم عرفي بأن تأخذ الزوجة محتويات المطبخ والنجف ونصف عفش الشقة وغيره من الأشياء التي اشترتها وقت الزواج، وخلال تحميلها وأقاربها العفش بحسب الاتفاق، حدثت مشاجرة عندما وجدت الزوجة 4 أطباق مكسورين، فانهالت بالسباب والشتائم على طليقها أمام الحضور. وأضافت أسرة المجني عليه، خلال جلسة التحقيق بالنيابة العامة، أن اثنين من أبناء عم الزوجة، اعتديا بالضرب على طليقها، انتقامًا منه بسبب رده عليها عندما قامت بسبه، إذ شل أحدهما حركته، بينما غرس الآخر السكين في صدره عدة مرات، فسقط على الأرض غارقًا في دمائه ومات في الحال، وبعدها تمكنت الزوجة وأقاربها من الهروب، قبل وصول الشرطة إلى مكان الحادث. اعترافات القتلة «كنا رايحين نجامل بنت عمنا، بس منها لله بقى عملت مشكلة هناك وورطتنا في جريمة قتل طليقها، وكانت واقفة تتفرج علينا».. بهذه الكلمات اعترف شابان بقتل طليق ابنة عمهما بعدة طعنات في البطن والصدر، خلال تسليم العفش من منزله لزوجته السابقة في المطرية، وأنهما كانا بصحبتها في أثناء ذلك، ووجدت بعض المنقولات تالفة؛ لأنها تركت منزل الزوجية منذ قرابة سنة حتى اتفقا على الطلاق، وخلال اتهام أسرة طليقها بتكسير متعلقاتها احتدم النقاش وشتمها الأخير، فتدخلا وضرباه حتى الموت. وأضاف المتهمان، في تحقيقات النيابة التي نسبت إليهما تهمة القتل العمد وحيازة سلاح أبيض «مطواة»، أنهما كانا يرغبان في احتواء الموقف، لكن تصرفات ابنة عمهما واعتداءها بالسباب والشتائم على والدة طليقها، تسبب في تلك الجريمة التي حدثت خلال مشاجرة عادية، مدعين أنهما لم يرتبا لها، ولم تكن لديهما أي دوافع انتقامية من المجني عليه؛ لعدم وجود أي خلافات سابقة معه أو تعاملات مادية. وشرح المتهمان تفاصيل الجريمة: «كنا واقفين تحت البيت، والمجني عليه بعد ما شتم بنت عمنا واحنا واقفين، فلما تدخلنا وقلنا له عيب كده احنا ضيوف عندك في البيت شتمنا احنا كمان وقال انتو ناس زبالة»، وبعد ذلك حدثت بينهما مشاجرة بالأيدي حتى أخرج أحدهما مطواة كان يخفيها في ملابسه وغرسها في صدر المجني عليه مرات متكررة، فمات على إثر ذلك. طليقة القتيل تتنصل من القتلة وتنصلت طليقة المجني عليه من جريمة القتل، وادعت أنها ليس لها علاقة بها، وأن كل ما منها أنها كانت في شجار لفظي مع أقارب طليقها، ولم يحدث بينهما أي اشتباك حتى بالأيدي، وبعد انتهاء التحقيق قررت النيابة إخلاء سبيلها على ذمة التحقيق، بينما قررت حبس نجلي عمها بتهمة القتل العمد، وحيازة سلاح أبيض. وأفادت تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة، أن طليقة المجني عليه لم تشترك في جريمة القتل، وأن كل ما فعلته كانت مشادة كلامية مع طليقها بسبب وجود بعض متعلقاتها تالفة، وأن ابني عمها هما اللذين نفذا الجريمة وقتل المجني عليه بالسكين، وتمكنت المباحث من القبض على المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بتفاصيل الحادث، فقررت النيابة حبسهما على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.