تسبب انقطاع المياه فى مناطق مختلفة بالمحافظات فى حالة من الغضب والاستياء بين الأهالى، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، وطالت الأزمة بعض المدن السياحية. ففى الغربية، أصبحت ظاهرة انقطاع المياه والعطش هى الواقع المرير، فى ظل ارتفاع درجة حرارة الصيف، مما أصاب الأهالى بحالة من الاحتقان والغضب الشديدين لتجاهل المسئولين بديوان المحافظة لشكواهم وعدم التحرك لعلاج تلك الأزمة سريعاً. وشهدت قرى سامول ودمرو وكفر دمتنو وكفر حجازى وقرى الناوية وبناصير بدائرتى مركزى المحلة وسمنود انقطاعاً كاملاً للمياه، مما دفع الأهالى إلى حمل الجراكن لملئها من طلمبات المساجد ومحطات مياه التنقية. وناشد الأهالى محافظ الغربية سرعة التدخل وتكليف مسئولى الجهات التنفيذية لعلاج الأزمة، وفى المقابل قام كل من اللواء ناصر طه رئيس مجلس مدينة المحلة، واللواء أيمن سيف النصر رئيس مجلس مدينة سمنود، بجولة تفقدية للقرى، كما توجها إلى محطات وشبكات مياه الشرب والصرف الصحى، التى ما زالت تحت الإنشاء وجارٍ تجهيزها لتشغيل الخدمة فى أوائل سبتمبر المقبل بعد إتمام كل مراحل إنشائها بالكامل كون تلك المحطات تابعة لهيئة مياه الشرب والصرف الصحى، وليس للجهة التنفيذية الصلاحية الكاملة فى الانتهاء من تشطيبها. وفى الوادى الجديد، سرت حالة من الغضب الشديد بين الأهالى بعد انقطاع تام للمياه طوال ال24 ساعة الماضية، بعد توقف محركات الآبار التى تعمل على رفع المياه من باطن الأرض إلى محطات المياه المنتشرة بمدينة الخارجة بكل الأحياء. وفى الغردقة شهدت المدينة أزمة حادة فى نقص المياه بسبب محدودية الكميات الواردة من محطة الكريمات، مما تسبب فى عدم انتظام وصول المياه إلى الأحياء، وهو ما أكده مسئولون بشركة مياه الشرب، مشيرين إلى أن نسب العجز فى المياه بلغت 50% وأن الاحتياطى لا يكفى حاجة المواطنين وتوقف محطة «اليسر» زاد من الأزمة. واضطر المواطنون إلى الخروج بالجراكن، بحثاً عن المياه وتقدم المئات منهم بشكاوى إلى محافظ البحر الأحمر، حيث اشتكى سكان شارع الاستراحات بجوار سور الإذاعة بمنطقة الوفاء من عدم وصول المياه منذ 10 أيام متواصلة وأنهم يقومون بشراء طن المياه ب30 جنيهاً للاستخدام المنزلى فقط.