«مش هتسيبونا نحلم.. مش هنسيبكوا تناموا».. هذا هو الشعار الذى رفعه فنانو الجرافيتى بالإسكندرية احتجاجاً على إزالة جرافيتى «محمد محمود» وقرروا أن يكون الرد ليس فقط بالكلمات ولكن أيضاً بالألوان. القائمون على «مركز الدراسات الاشتراكية بالإسكندرية» قرروا أن يكون الجمعة المقبل هو يوم الرد على انتهاكات وزارة الداخلية فى التحرير وهو ما سماه القائمون يوم «غضب الألوان». «الثورة فكرة، والجرافيتى بيخلد ذكرى الثورة، والشارع لنا»، هكذا لخص شباب مركز الدرسات فى الإسكندرية همهم فقد قرروا أن يعودوا إلى الشارع مرة أخرى لإعادة الجرافيتى إلى حوائط ميادين الإسكندرية من جديد. (وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاْ * رَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً» الآية الكريمة احتلت صورة الجرافيتى الرئيسى الذى قررت الحملة أن تبدأ به فى افتتاح يوم ثورة الألوان فى ميدان ستانلى. الدعوة على «الفيس بوك» لاقت ترحيباً من شباب الإسكندرية حتى الذين لم يشاركوا من قبل فى رسم الجرافيتى ومنهم من لا يجيد الرسم ولكنهم تغلبوا على ذلك بطبع الرسومات وتلوينها باستخدام «الإسبراى». اختيار يوم الجمعة، وإن كان قد جاء مصادفة، جاء متزامناً مع الذكرى السنوية لمظاهرة محرم بك التى قام بها ثوار الإسكندرية ضد التوريث فى عام 2010، وهو ما عبّر عنه أحد المشاركين فى احتفالية الغد، «شكلها الثورة مستمرة والنضال هترجع أيامه».