كشف الدكتور محمد واعر، خبير الإنتاج الحيوانى، عن وجود بعض نقاط الضعف التى من الممكن أن تواجه سلسلة إنتاج الألبان لصغار المربين التى تتمثل فى تسويقه، خاصة فى فصل الشتاء، نتيجة لزيادة الإنتاج عن احتياجات السوق فى وقت يصعب فيه التصدير، بالإضافة إلى إنتاج ألبان غير مطابقة للمواصفات، نتيجة إصابة الحيوان بالأمراض، أو عدم تحصينه ضدها، مشدداً على ضرورة توفير التحصين للحمى القلاعية والفحص الدورى للبروسيلا والسل لجميع الحيوانات، مؤكداً أن مشروع مراكز تجميع الألبان الذى أطلقه الرئيس السيسى يُحد من المخاطر التى تواجه سلسلة الألبان فى مصر، حيث تنعكس إيجابياً على صغار المربين وتتيح الفرصة أمامهم للتوسّع فى التربية، مما يعمل على تحسين الثروة الحيوانية وزيادة الإنتاج من الألبان. وأكد «واعر» على وجود فرق شاسع بين مراكز التجميع القديمة والجديدة، أهمها أن المراكز القديمة كانت لا تهتم بفحص الألبان، بالإضافة إلى عدم فحص الحيوانات ضد الأمراض، ووجود ألبان غير صالحة للاستهلاك الآدمى وتعمل على نقل الأمراض، مطالباً بضرورة وجود مركز إرشادى داخل مراكز تجميع الألبان وعمل التحاليل بشكل دقيق، بحيث لا يتم تسلم الألبان إلا بمواصفات قياسية محدّدة، مما يؤدى إلى التزام المربى بالطرق الصحيحة للحليب الآمن. وأضاف خبير الإنتاج الحيوانى أن وجود معامل داخل المراكز يؤدى إلى الكشف على متبقيات المضادات الحيوية داخل الألبان أو المواد الحافظة التى يستخدمها بعض المربين أثناء حفظ الألبان والكشف عن الغش الذى يستخدمه البعض مثل إضافة المياه وغيرها من الطرق الأخرى، مطالباً بتوجيه صغار المربين بطرق الحلب الصحيحة وتوفير الآلات الحديثة لهم.