علق نحو 80 مواطناً من سكان قرية التحسين مركز بنى عبيد بالدقهلية إضرابهم عن الطعام إلى يوم الإثنين المقبل مع استمرار حالة العصيان التى أعلنها سكان القرية منذ أسبوعين، وذلك بعد إعلان اللواء صلاح الدين المعداوى محافظ الدقهلية موافقته على صرف مليون جنيه لرصف الطريق المؤدى إلى القرية. ورفض الأهالى إنهاء حالة العصيان المدنى وفض إضراب أبنائهم عن الذهاب إلى المدارس إلا بعد أن يتم إدراج تكلفة رصف الطريق كاملاً للعام المالى المقبل وصدور قرار رسمى بذلك. وهدد أهالى القرية أنه فى حالة تراجع المحافظ عن قراره سيقومون بالعودة إلى استكمال الإضراب عن الطعام وإخلاء القرية من جميع ساكنيها والذهاب إلى ديوان عام المحافظة والاعتصام السلمى أمامها وإعلان استقلال القرية محلياً عن محافظة الدقهلية، مع الخضوع الكامل لشرطة الدولة وجيشها ورئاستها وتفعيل المبادرة التى نظمتها القرية مع القرى المجاورة التى تسمى تحالف القرى المحرومة بمحافظة الدقهلية، التى بلغ عدد أعضائها حتى الآن 15 قرية ويبلغ عدد سكانها حوالى 120 ألف نسمة على مستوى المحافظة. وكشف أهالى القرية، فى بيان لهم، أمس الأول عن أنه كانت هناك محاولة لفض الإضراب السلمى بالقوة من قبل معاون مباحث المركز وقوة مصاحبة له، وذلك بأن ضرب بعض المضربين من الأهالى بداخل مستشفى بنى عبيد المركزى وسبهم وهددهم بسلاحه الميرى، إلا أن الأهالى رفضوا وقاوموا وثاروا، مما دفع الضابط إلى الهروب هو والقوة المصاحبة له، وأخطر الأهالى وزارة الداخلية بذلك، وكذلك مديرية أمن الدقهلية والنائب العام والمحامى العام الأول لنيابات الدقهلية لاتخاذ اللازم قانوناً. وأكد البيان على سلمية مطالبهم ونفوا اقتحامهم مجلس مدينة بنى عبيد، مؤكدين أنهم كانوا فى اجتماع للتفاوض مع سكرتير عام المحافظة ورئيس مجلس المدينة فى التوقيت الذى زعم فيه البعض ذلك.