سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كتاب يكشف خططاً أمريكية لوقف التكاثر البشرى فى 13 دولة بينها مصر «العكش»: واشنطن رصدت ميزانية لتعقيم 570 مليون امرأة خلال 25 عاماً.. بدأت فى عهد «فورد» وينفذها «أوباما»
أكد أستاذ الإنسانيات واللغات الحديثة مدير البرنامج العربى فى جامعة «سفك» فى الولاياتالمتحدة منير العكش، وجود خطط أمريكية لتعقيم ملايين من الأمريكيين وغيرهم فى دول أخرى بالعالم الثالث من بينها مصر. وقال العكش فى كتابه الذى حمل عنوان «أمريكا والإبادات الجنسية: 400 سنة من الحروب على الفقراء والمستضعفين فى الأرض»، الصادر عن دار «رياض الريس» للكتب والنشر فى بيروت: إن الدافع إلى ذلك هو الحفاظ على صفاء أو تميز جنسى فى الولاياتالمتحدة، ومحاربة الفقر، والقضاء على النمو السكانى فى العالم. وتحت عنوان «مقدمة.. تعقيم 14 مليون أمريكى»، كتب العكش: «تعقيم 14 مليون أمريكى هو العنوان الذى صدرت به صحف ومجلات إمبراطور الإعلام، وليام هيرست، فى أواخر سبتمبر عام 1915، منذرة بخطر الحرب الأمريكية على المستضعفين فى الأرض، وتدمير نسلهم فى الأرحام، محذرة من أن الطبقات الحاكمة ترسم مستقبل أمريكا والعالم بالدم». وأضاف أنه فى 14 أكتوبر، كتبت صحيفة «سان فرانسيسكو ديلى نيوز» افتتاحية بعنوان «من أين نبدأ؟»، جاء فيها أن «ملايين السيدة هاريمان، أرملة متعهد السكك الحديدية، إضافة إلى ملايين روكيفلر وكارنيجى، ستخصص لتعقيم مئات الآلاف من الأمريكيين من ضعاف العقول سنوياً بهدف تحسين النسل». وقال العكش فى كتابه: «قرأت هذه الافتتاحية قبل سنوات، لكنها لم تستيقظ فى ذاكرتى إلا قبل نحو سنتين، عندما كنت أبحث عن وثائق الدولة التى وعدت الحكومة الأمريكية بإنشائها للهنود الحمر غرب المسيسبى، يومها وبالمصادفة عثرت على وثيقة من 107 صفحات وضعها الدكتور هنرى كيسنجر عام 1974 عندما كان مستشاراً للأمن القومى، أشارت فى سطرها الأول إلى أنها وضعت بتوجيه من الرئيس جيرالد فورد ترسم بدم بارد خطة لتعقيم وقطع دابر نسل 13 دولة فى العالم الثالث بينها مصر وذلك فى مهلة لا تزيد على 25 سنة». وأضاف: «وبعد أقل من 3 أعوام، كشف الدكتور رايمرت رافنهولت، مدير مكتب الحكومة الاتحادية للسكان التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عن تورط جامعتى واشنطن وجونز هوبكنز، فى هذا البرنامج، وعن بدء الحكومة الاتحادية بالإجراءات العملية لإطلاقه، حيث رصدت الميزانية الكافية لتأمين الشروط والوسائل اللازمة لتعقيم ربع نساء العالم من النساء القادرات على الحمل (وهن فى تقديره 570 مليون امرأة) وقطع دابر نسلهن إلى الأبد». وقال الكاتب: «هذه المذبحة الخفية لنسل الملايين من الفقراء والمستضعفين داخل أمريكا وخارجها هى موضوع هذا الكتاب فهى لم تبدأ مع كيسنجر، ولم تتوقف مع انهيار الاتحاد السوفيتى، بل لعلها بلغت أوج سعيرها اليوم فى عهد الرئيس الحالى باراك أوباما.