سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف عالمية: رفع أسعار الوقود «إصلاح لا مفر منه» «فاينانشيال تايمز»: القرار موضع ترحيب المستثمرين الدوليين.. و«سى إن إن»: «المشير» يسير على خطى «عبدالناصر»
قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن قرار رفع أسعار الوقود الذى يهدف إلى الحد من العجز الهائل فى الميزانية من خلال خفض دعم الطاقة يعتبر إصلاحاً هيكلياً ضرورياً تم تأجيله مراراً من قِبل الحكومات السابقة خوفاً من إثارة غضب واضطراب اجتماعى فى الدولة فى ظل مستويات الفقر العالية والاقتصاد المتدنى. وأضافت الصحيفة فى تقرير لها أن هذه الزيادة تهدف إلى توفير 6 مليارات دولار لهذه السنة المالية وتخفيض عجز الموازنة من 12% إلى 10%. وأكدت الصحيفة أن قرار الحكومة بخفض الدعم سيقابل بالترحيب من قِبل المستثمرين وشركات النفط الدولية والدول المانحة لمصر مثل الإمارات العربية المتحدة التى دعت مصر إلى الشروع فى برنامج إصلاح اقتصادى، وتابعت أن هذا القرار يضع مصر أيضاً فى موقف قوى عند مطالبتها بالحصول على قرض من صندوق النقد الدولى فى خلال الأعوام المقبلة كما يتوقع العديد من المراقبين. وقالت مجلة «بيزنس ويك» الأمريكية، إن قرار زيادة أسعار الوقود يعد أول اختبار حقيقى للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، وذلك فى إطار خططه الإصلاحية لعلاج المشاكل الاقتصادية المزمنة. وأشارت المجلة إلى أن ردود الفعل ستكشف ما إذا كان «السيسى» يتمتَّع بشعبية كبيرة قادرة على تهدئة غضب الفقراء، مشيرة إلى أن قرار إلغاء دعم الطاقة كان يعارضه بشدة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، بينما كان الرئيس المعزول محمد مرسى يسير فى الاتجاه نحوه من أجل معالجة عجز الموازنة. وقالت محطة «سى إن إن» الإخبارية، إن الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى يتجه إلى قيادة مصر على غرار الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، لا سيما فيما يتعلق بالاقتصاد والديمقراطية. واستشهدت المحطة على ذلك فى الاقتصاد بقول «السيسى» إن مصر تتجه إلى دخول عصر المشاريع الكبرى وبناء اقتصاد عملاق يعتمد على الصناعات كثيفة استخدام العمالة، وذلك فى إشارة إلى مصانع القطاع العام التى أقامها «عبدالناصر»، ومشروع السد العالى. وأشارت الصحيفة إلى دعوة «السيسى» لرجال الأعمال من أجل التبرع ب17 مليار دولار من أجل دعم الاقتصاد، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تثير تساؤلات عن موقع القطاع الخاص فى عقلية «السيسى» ودوره فى خدمة الدولة. ولفتت المحطة إلى أن «السيسى» لم يأتِ فى خطابه الأخير على ذكر كلمة الديمقراطية على الرغم من التزامه بإجراء الانتخابات النيابية.