فشلت المظاهرات التى دعا إليها ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» التابع لتنظيم الإخوان، أمس، لليوم الثالث على التوالى، فى الحشد لذكرى أحداث الحرس الجمهورى، ولم يشارك فى المسيرات التى حددها الإخوان سوى المئات فى بعض المناطق كالجيزة والهرم ومدينة نصر وحلوان وبعض مدن المحافظات، فيما وضع التنظيم الدولى خطة جديدة للصدام مع الدولة، حتى ذكرى فض رابعة فى 14 أغسطس المقبل. وقالت مصادر إخوانية إن التنظيم الدولى للإخوان عقد عدة اجتماعات فى تركيا وقطر برعاية كل من محمود حسين الأمين العام للتنظيم والمهندس يوسف ندا أمين لجنة العلاقات الخارجية بالتنظيم لبحث فشل الإخوان فى الحشد فى المحافظات المختلفة ووضع خطة جديدة للصدام مع الدولة خلال الفترة المقبلة. وتضمنت خطة الإخوان التظاهر فى ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة، وأمام الحرس الجمهورى، إلى جانب ميادين الجيزة وشارع الهرم وعين شمس، والتركيز على الملف الاقتصادى بعد إقدام الدولة على رفع أسعار الوقود بشكل كبير. وقالت المصادر إن التنظيم الدولى قرر التركيز الفترة المقبلة على الملف الاقتصادى من أجل العمل على شل حركة الأموال داخل مصر، وإثبات فشل الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إدارة البلاد، والتركيز على رفع الدعم وما سيعانى منه الفقراء فى الفترات المقبلة، فضلاً عن البدء فى تدشين حملة جديدة باسم «الظلم وقود الثورة»، داعياً إلى ما سماها «انتفاضة خبز» جديدة وتشجيع عدد من رجال الأعمال الإخوان على سحب استثماراتهم من مصر، وتعطيل حركة الملاحة فى قناة السويس. من جهة أخرى، قال تنظيم الإخوان إنهم سوف يتظاهرون أمام أقسام الشرطة التى تُحتجز فيها فتيات ونساء الإخوان، وأصدر التنظيم بياناً هدد فيه بمحاصرة قسم شرطة مدينة نصر لإخراج 5 فتيات اعتُقلن على أثر المشاركة فى مظاهرات التنظيم. وأضاف التنظيم فى بيان: «الأمور ستزداد تعقيداً ضد قسم شرطة أول مدينة نصر تحديداً الذى يسيطر عليه الوباء وتلاحقه اتهامات الخزى والعار. والتزام التحالف بانتهاج المسار السلمى للثورة يحتم عليه انتهاج أساليب تأخذ وقتاً أطول لحصار جرائم هذا القسم ومحاسبة كل من فيه». واختتم التنظيم بيانه قائلاً: «الأيام كفيلة بالرد وتنفيذ الوعد، ومعركة الشعب لم تنته، وحازت أنصاراً جدداً من الأهالى الغاضبين. وسنبدأ حملة داخلية وعالمية، والفائز من يكسب الجولة الأخيرة». وقال محمد السيسى، القيادى فى تنظيم الإخوان، فى تصريحات خاصة: «مستمرون فى نضالنا السياسى ولا مصالحة مع نظام عبدالفتاح السيسى الجديد، ولن يهنأ السيسى يوماً واحداً فى حكمه». وأضاف أن الإخوان سيستخدمون كل الأوراق التى من الممكن أن تنجح فى صناعة ثورة جديدة ضد «السيسى»، سواء كانت الأزمة الاقتصادية أو أى أزمات اجتماعية أخرى، مشيراً إلى وجود تنسيق مع قوى سياسية أخرى للحشد ضد «السيسى» الأيام المقبلة. من جانبها قالت مصادر سيادية إن الأجهزة الأمنية رصدت اجتماعات التنظيم الدولى للإخوان التى كانت منذ أيام فى تركيا وقطر، وكشفت المصادر عن أن قيادات التنظيم الدولى يخططون لاستهداف قيادات أمنية وعسكرية، فضلاً عن اغتيالات كبرى فى ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية لمجموعات مختلفة من الضباط الذين حصلوا على أسمائهم لاستهدافهم خلال الفترة المقبلة.