العادات والتقاليد، هي كلمة السر التي تميز شهر رمضان بمختلف محافظات الصعيد، وبخاصة الأقصر التي يستقبل أهلها الشهر الكريم بموروثات تناقلتها الأجيال، ويتميز الشهر الكريم ببعض العادات الموجودة في المحافظة، دون غيرها، أولى هذه العادات ما يسمى ب"دورة رمضان". ودورة رمضان هي تجمع لآلاف الأهالي يطوفون شوارع المحافظة انطلاقًا من منطقة السمان بالكرنك، في احتفال شعبي عقب رؤية هلال رمضان، ويشارك فيه صانعو الفوانيس، وتجار البلح والياميش والفاكهة، وأصحاب المهن المختلفة، في سيارات مجهزة بمكبرات للصوت، وينشدون أغاني خاصة بالشهر الكريم، ويسير ورائهم المئات من المشاركين وهم يرفعون العصي والشوم، ويرقصون في الشوارع كما تلقي بعض السيارات الحلوى على الأطفال. وفيما يخص المائدة، أثناء الشهر الكريم، تتميز الأقصر بعدة وجبات، منها "البتاو"، وهو عبارة عن خبز مصنوع من دقيق الذرة الصافي، ويتم نقعه في اللبن مع البلح بعد أن يقطع قطعًا صغيرة، و"الفتة" وهي عبارة عن فطير وشوربة بالبصل المحمر واللحم، و"الكشك" وهي أكلة تركية تتكون من القمح واللبن والذرة الصفراء، و"المخروط" وهو عجينة فطير تقطع على شكل مكرونة، وتترك في الشمس حتى تجف ثم يضاف إليها اللبن، وأحيانا يضاف إليها الملح أو السكر، و"الأرز المكمور" وهو عبارة عن أرز ولبن وملح ويمكن إضافة بصل محمر وثوم له. بالإضافة إلى "العصيدة التركية" وهي عبارة عن ماء مغلي يضاف إليه الدقيق وتقلب حتى الاستواء، ثم يضاف إليها لبن وعسل وسكر وسمن بلدي، و"شكشوكة السمك" وهي عبارة عن زيت وطماطم وبطاطس وماء ورؤس السمك. أمَّا "الخروب، والسوبيا، والتمر، والبوظا، والعرق سوس والعناب"، أشهر المشروبات التي يحرص أهل الأقصر على احتسائها في رمضان، ومن العادات التي يشتهر بها أهل الأقصر، "ليلة الذكر" للوالدين المتوفين، بعد صلاة التراويح، حيث يختم أقارب المتوفى القرآن الكريم، على روح المتوفى، ويقيمون التسابيح حتى وقت السحور.