أخرج هاتفه من شنطته السوداء ليجد ان الوقت لايزال مبكراً لبدء المحاضرة الثانية .. فكر لدقائق هل يبقي داخل المدرج خاصة ان الجو حار بالداخل والخارج لكنه يريد ان يحتسي شرابة المفضل عصير الموز بالحليب ليجدد طاقته بعد ان انهكت في المحاضرات والحديث مع الآصدقاء , قرر ان يخرج بدون ان يعلم أحد فهو يجلس دائما في أخر القاعه حيث يجد الراحة. توجه وهو يريد أقرب كافتريا تقترب من كلية إعلام فوجد ان أقربها هي "تمر حنه " بخطواته الخفيفة وجسدة الرشيق أسرع ليختبي من شده الشمس وقبل ان يصل إلي شباك الدفع شعر بإقتراب أحدهم إليه وتلامست يده مع يد فتاه تدعي " سران " صديقه حديثه يعرفها منذ 10 دقائق في المدرج , ليلتف إليها بإستغراب وهي تقترب إلي أذنه بهمسات - عايزاك ضروري .. دقات قلب سريعة وأسئلة تطرح في عقلة .. قلبة يدفعه للذهاب وعقله يمانع ويرفض ان يطيع.. وبعد ثوان يسيطر قلبه عليه ليذهب معاها , يقترح ان يجلسا خلف كليتة ليختبي من عيون أصدقائة ومن قسوة الشمس , أخرج منديلة ليمسح الاتربة ثم وضع شنطته بجوارها وهي تنظر إليه بإبتسامه تجعل الاسئلة بعقله تزيد أكثر وأكثر ليجدها تمسك الحقيبة وتضمها بجوار قلبها ولايستطيع ان يفعل شي غير ان يتنفس لتبدأ هي بالحديث بصوتاً خفي -أنت الوحيد اللي هتحس بيا وهتنفذلي طلبي - كلامك مقلق جداً هو في حاجه حصلت أصبح الشك يقيناً بداخلة هي لاتعرفه لتمسك بيدة تم تتحدث معه وكما لو انهما يعرفان بعضها منذ سنوات,لتعود هي في إطلاق رصاصة الرحمه : -هو الموضوع في إيدك -طالما كده قولي وانا باذن الله هعمل اللي عليا -بصراحة انا .. انا .. عايزة عصير فراولة لم تتملكة الدهشة بل طلب منها الاستئذان ليحقق لها طلبها .. وبعد دقائق وصل وهي تنظر إليه بإرتياح وهو يضع يده خلف ظهره لتمد يدها ويترك فيها لبان بطعم الفراولة.. إنقلبت معالم الانوثة بها وهو يضحك بداخلة وتكاد تظهر إبتسامته ليتركها قائلا -أي خدمه فراولة دي ولا مش فراولة يامتعلمين يابتوع المدارس