المالكي يعرض عفوا مشروطا علي قادة العشائر..وزيباري يؤكد: العراق لن ينهار انتقل الاستياء الشعبي والعشائري ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الي محافظاتجنوبالعراق،حيث اندلعت مظاهرات واشتباكات مع القوات الامنية في كربلاء والديوانية والبصرة. وذكرت مصادر امنية عراقية ان اربعة اشخاص قتلوا واصيب العشرات في اشتباكات في عدد من المحافظاتالجنوبية بين قوات الأمن وأنصار المرجع الشيعي محمود الحسني الصرخي المعارض للمالكي. وتركزت الاشتباكات في مدينة كربلاء جنوبي البلاد، بعد أن حاصرت قوات الأمن منزل الصرخي، وقام الطيران العراقي بقصف مقره في كربلاء، وامتدت المواجهات المسلحة إلي البصرة والديوانية. وتاتي التداعيات الجديدة في مدن جنوبالعراق ، في وقت رفض فيه الصرخي فتوي للمرجع الشيعي علي السيستاني حول وجوب قتال مسلحي العشائر في مدن العراق الأخري.ويحمّل الصرخي المالكي وانصاره مسئولية ما يجري في العراق ويؤكد أنّ الفتاوي سبب في سفك الدماء. ويعرف الصرخي بعلاقاته المتوترة مع المراجع الدينية في محافظة النجف منذ ظهوره عام 2003 وإعلان نفسه مرجعاً دينياً بمرتبة آية الله العظمي. ومن جانب آخر ، قصفت طائرة حربية أهدافا في مدينة الموصل - كبري مدن شمال العراق التي سيطر عليها مسلحو داعش قبل نحو 3 أسابيع.وفي وقت تمكن فيه مسلحون من الدخول إلي قاعدة سبايكر العسكرية شمال غرب مدينة تكريت، استقدم الجيش العراقي مزيدا من التعزيزات في محاولة لاستعادة المدينة. ودارت في تكريت معارك عنيفة بين قوات الأمن العراقية التي ما زالت تسيطر علي أجزاء من القاعدة وبين المسلحين الذين تمكنوا من السيطرة علي الجزء الأكبر منها.وأعلنت وزارة الدفاع العراقية عن بدء تحليق طائرات »سوخوي» الروسية في سماء بغداد وذلك بعد يومين من وصولها لتعزيز القدرة القتالية للجيش العراقي.ومن جانبه ، قال المالكي في كلمة أسبوعية بثها التلفزيون إنه يأمل التغلب علي التحديات التي تعرقل تشكيل الحكومة الجديدة. وعرض المالكي العفو عن العشائر التي قاتلت الحكومة باستثناء الذين قتلوا وسفكوا الدماء.من جهته , اعتبر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن العراق يواجه »تهديدًا مميتًا» لكنه لن ينهار كدولة مستبعدا في الوقت نفسه حدوث »حرب أهلية في العراق»، و أكد أن للشيعة وحدهم الحق في تحديد اسم رئيس الحكومة المقبل. وقال زيباري في حديث لمجلة »دير شبيجل» الألمانية، إن »العراق يواجه تهديدًا مميتًا علي وجوده كدولة وكنظام سياسي، خصوصًا أن قوي التطرف والإرهاب تحاول أن تثبت وجودها بكل قوة». واستبعد زيباري أن تكون الأوضاع في البلاد تتجه صوب الحرب الأهلية، موضحًا أن »هذا السيناريو لن يحدث إلا في حالة انهيار كل شيء، وأن الدولة العراقية لن تنهار». كما أكد زيباري أن آية الله العظمي علي السيستاني لم يدع إلي الجهاد ضد أحد، بل طالب بحماية الدولة والأرض والأضرحة المقدسة،وفي واشنطن, قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي مارتن ديمبسي إن من الأدوار الرئيسية للقوات الأمريكية المتواجدة في العراق تقييم قدرة قوات الأمن هناك علي التماسك، وما إذا كان قادتهم واثقين من قدرتهم علي القيام بدورهم.وأضاف ديمبسي أن نحو 750 جنديا يتواجدون في العراق للمساعدة في تحديد ما يمكن أن تقوم به الولاياتالمتحدة لمساعدة العراق.