لعبة جديدة يحيطها الغموض، ويمسك بخيوطها ببراعة المؤلف محمد أمين راضى، والمخرج خالد مرعى، فى نوع جديد وشكل مبتكر ومميّز من الدراما، فى مسلسل «السبع وصايا»، الذى يعيد النجاح نفسه الذى حققه عملهما السابق «نيران صديقة»، وربما أكثر. «سبعة» أشقاء فقراء، ودلالة الرقم الدينية مقصودة، يتفقون على قتل والدهم، بعد اكتشافهم أنه «مليونير»، من أجل الحصول على الميراث، ولكنه يترك لكل واحد منهم وصيةً لن يحصل على نصيبه من المال إلا إذا نفّذها.. لتستمر اللعبة الخالدة ما بين الفقر والقدر، ولينتظر المشاهدون كل يوم نتيجة هذه اللعبة. ■ سألتها أولاً: ما الذى جذبك فى مسلسل «السبع وصايا»؟ - أجابت: لأن هذا العمل يحتوى على كل مقومات النجاح، وهذا ما اكتشفته منذ قراءتى للسيناريو من المشهد الأول، الذى صدمنى جداً، حيث استطاع المؤلف محمد أمين راضى أن يعبر عن شرائح مختلفة بطريقة تشويقية ومثيرة، وذلك من خلال سبعة أشقاء فقراء، يكتشفون بعد مرض والدهم أنه يملك فى البنك 28 مليون جنيه، ويتركهم فى هذا الفقر، فتُقرر «نوسة» التى ألعب شخصيتها قتله، فيوافق خمسة من الأشقاء على ذلك، ويرفض اثنان، وبعد قتله نكتشف أنه ترك سبع وصايا، لكل شقيق وصية، لن يستطيع أحدنا أن يحصل على أمواله إلا إذا نفّذها، وكان السؤال: هل يُنفذ كل منا وصيته ويحصل على أمواله أم لا؟ ورسالة العمل واضحة، وهى أن «المكتوب لنا هنشوفه». ■ لماذا تكررين التعاون مع المؤلف محمد أمين راضى والمخرج خالد مرعى للعام الثانى على التوالى، بعد مسلسل «نيران صديقة»؟ - لأنى أردت تكوين «فريق عمل»، خصوصاً بعد أن لاحظت أن هناك كيمياء خاصة تربطنا، وما حدث أن خالد مرعى هو الذى اختارنى للقيام ببطولة المسلسل، ووافقت على الفور، لأن السيناريو من الأعمال القليلة التى تجذبك من اللحظة الأولى، وعنصر المفاجأة واضح فى كل المشاهد، لذا فأنا سعيدة بتكرار التعاون مع المؤلف والمخرج. ■ ما أسباب خروج مسلسلك «الصندوق الأسود» من سباق الدراما هذا العام؟ - تم تأجيل المسلسل، نظراً لأننا لم ننتهِ من تصوير كل مشاهده بعد، ويتبقى أكثر من 30% من المشاهد، وكان باقياً أكثر من ثلاثة أسابيع على التصوير، مما دفع المنتج للتأجيل رغم تسويقه لأكثر من قناة فضائية، وأعتقد أن هذا التأجيل فى صالحى حتى لا أنافس نفسى فى رمضان، رغم أن الشخصيتين اللتين أقدمهما مختلفتان تماماً. ■ حقق مسلسلك «الإخوة» الذى يُعرض الآن نجاحاً كبيراً، فهل ستستمرين فى تصويره خلال رمضان؟ - لا.. فحسب اتفاقى مع الشركة المنتجة، قلت إننى لن أصور فى رمضان، وكان من المفترض أن أنتهى من التصوير منذ أكثر من شهر، ولكنهم تأخروا فى التصوير، ولأنى لم أكن أستطيع أن أصور معهم كانوا يحذفون من مشاهدى، مما أثر على دورى بالتأكيد. ■ لماذا حقق «الإخوة» كل هذا النجاح من وجهة نظرك؟ - بسبب الشياكة فى كل شىء، الديكور والملابس والمناظر الطبيعية والصورة، وأيضاً بسبب وجود عدد كبير من النجوم العرب فى عمل واحد، هذا «الكوكتيل» شكّل عامل جذب مهماً للمشاهدين. ■ وماذا عن دور الزوجة الخائنة الذى تقدمينه؟ - وافقت على أداء الدور، ولم أخشَ نظرة الجمهور لى، لأن الزوجة الخائنة موجودة فى الواقع، وقدمتها من قبل فنانات كبار كشادية وهند رستم وسعاد حسنى وغيرهن كثيرات، وليس مطلوباً أن أجسّد الأدوار المثالية فقط. ■ هل حققتِ النجومية التى تحلمين بها فى التليفزيون؟ - يمكن أن أجيب عن هذا السؤال بعد انتهاء السباق الرمضانى هذا العام، فلو أقبل المشاهدون على مسلسلى، رغم وجود نجوم كبار كعادل إمام، ومحمود عبدالعزيز، ويحيى الفخرانى، وليلى علوى، ويسرا، ومحمد سعد، وأحمد عز، فهذا معناه أننى فى الطريق إلى الأمام، وأكون حققت نسبة كبيرة من طموحى. ■ هل العرض فى رمضان أفضل؟ وما رأيك فى خلق موسم درامى بعيداً عن الشهر الكريم؟ - لا فرق، المهم أن يكون العمل جيداً، فالمسلسل الجيد سيلقى إقبالاً بغض النظر عن موعد عرضه، فى رمضان أو خارجه، وقد عُرض لى مسلسلا «أهل كايرو» و«نيران صديقة» فى رمضان وحققا نجاحاً كبيراً، رغم وجود عشرات الأعمال الأخرى. ■ هل تفضلين البطولة الجماعية أم البطولة المطلقة فى أعمالك؟ - لا تهمنى البطولة المطلقة، والعمل الجيد هو الذى يحدد نوعية البطولة، وأهم المعايير التى أعتمد عليها فى اختيار أدوارى أن يكون المخرج جيداً والسيناريو رائعاً والإنتاج سخياً، وبعدها لا أفكر ما إذا كان العمل بطولة مطلقة أم جماعية. ■ هل انتهت مشكلتك مع أحمد حلمى فى مسلسل «العملية ميسى»؟ - ليس لدىّ مشكلة مع أحمد حلمى، لأنه ليس منتج العمل الذى وقّعت العقد معه، كما أنه ليس بطل العمل، بل يؤدى الشخصية بصوته فقط، ولكن مشكلتى مع الشركة المنتجة وما زالت مستمرة. ■ هل صحيح أنك اتُّهمت بسبّ طليقك وتم تغريمك 20 ألف جنيه؟ - نعم هذا صحيح، حيث ظهرت فى إحدى القنوات الفضائية، وحذّرت الناس من التعامل مع شخص أرى أنه نصاب ولدىّ كل المستندات التى تثبت صدق كلامى، ولكن القانون اعتبر الأمر سبّاً وصدر حكم بتغريمى. ■ فى الختام، ما رؤيتك لمصر المستقبل؟ - متفائلة جداً بالأيام المقبلة، وأعتقد أن مصر ستكون أفضل على كل المستويات، خصوصاً بعد سنوات من الانهيار، سياسياً واقتصادياً وأمنياً وأخلاقياً، وأعتقد أن البلاد فى طريقها للاستقرار، الأمر الذى سيؤدى إلى ازدهارها أولاً وازدهار الفن أيضاً.