أدان شيخ الأزهر، اليوم الأربعاء، الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول التي نشرتها مجلة فرنسية فيما لا تزال المنطقة تعاني من تبعات الفيلم المسيء للإسلام الذي أشعل تظاهرات عنيفة على مدار الأسبوع الماضي. وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب في بيان "إن الأزهر يعبر عن كامل رفضه وكل المسلمين لإصرار المجلة الفرنسية لنشر الكاريكاتورات المسيئة للإسلام ورسوله، رسول الإنسانية". وأضاف الطيب: "تلك الأفعال التي تشعل الكراهية باسم الحرية مرفوضة تماما.. الحرية يجب أن تتوقف حينما تؤثر على حريات الآخرين". كما استنكر مفتي الجمهورية علي جمعة الرسوم الفرنسية الساخرة، داعيا في الوقت نفسه إلى "عدم الاستجابة إلى هذه الاستفزازات". وقال المفتي، في بيان "إن مثل هذه الأفعال لا طائل من ورائها إلا تأجيج الكراهية بين الناس باسم حرية التعبير رغم بعدها التام عنها". لكنه دعا مسلمي فرنسا إلى "عدم الاستجابة لهذه الاستفزازات، وأن يعبروا عن غضبهم بطرق سلمية، واتباع السبل السلمية والقانونية لمقاضاة هذه المجلة، ومن قاموا بشر هذه الرسوم المسيئة". ويأتي الجدل الجديد حول رسومات المجلة الفرنسية في الوقت الذي يسود فيه التوتر الشديد بالفعل بسبب الفيلم المسيء للإسلام الذي تم إنتاجه في الولاياتالمتحدة والذي أثار موجة غضب شديدة في العالم الإسلامي اسفرت عن مصرع أكثر من 30 شخصا.