جدد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رفض الأزهر المطلق والمسلمين جميعا، لإصرار إحدى الصحف الفرنسية على نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام والرسول، سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - رغم مطالبة رئيس وزراء فرنسا لكل رؤساء ومحرري الصحف التي قررت نشر تلك الرسوم، بالتراجع عن فعلها منعا لأي كراهية بين الشعوب، واصفا تلك الأفعال بالتفاهات الحاقدة التي تدعو إلى الكراهية باسم الحرية المرفوضة تماما. وكرر فضيلة الإمام الأكبر، في بيان للدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الحوار، اليوم الأربعاء، ضرورة توقف الحرية عند حدود حرية الآخرين، وإلا فهي حرية العبث والسخرية والهبوط وسوء الأخلاق. وكان وزير الخارجية الفرنسي، أبدى تفهما كاملا لموقف الأزهر وغضبه من الفيلم المسيء خلال لقائه، أمس الثلاثاء، مع شيخ الأزهر حيث أكد فضيلة الإمام الأكبر على ضرورة أن يظل التعبير عن الرفض والغضب بأساليب سلمية؛ حفظا لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومواقفه في دفعه للعداء، بما يليق به كخاتم رسل الله إلى الإنسانية كلها. كما أكد ضرورة مساندة نداء الأزهر إلى أمين عام الأممالمتحدة، لاستصدار قرار بتجريم الاعتداء على الأديان والإساءة إليها وإلى رموزها، ومعاملة مَن يرتكب هذه الجرائم معاملة جرائم العداء للسامية. وكانت القناة الفضائية الفرنسية فرانس 24، ذكرت أمس أن رئيس وزراء فرنسا توجه إلى رؤساء ومحرِري الصحف التي قررت نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام ورسوله، في جريدة شارلي أيدو، وطالبهم بالتراجع؛ لأن هذا سيثير الكراهية بين الشعوب، مما لا تقبله الحكومة الفرنسية، ولكن هذه الصحيفة أصرت وتمادت في نشر هذه الأعمال العبثية.