أكد الدكتور عادل البلبيسي، مستشار الأوبئة بشبكة الشرق الأوسط لصحة المجتمعية، أنه لا يمكن أن يتم تطعيم 60 أو 70% من سكان العالم باللقاحات المكتشفة لفيروس كورنا المستجد، قبل نهاية عام 2021، فنحن بحاجة إلى عام كامل من الآن، مشددا أنه إذا لم تترك الدول الغنية الفرصة لدول العالم الثالث في الحصول على حقها من هذه اللقاحات، فلن ينتهي هذا الوباء، فإذا انتهى من أمريكا وبريطانيا، وظل الوباء مستوطنا بباقي دول العالم، فلن تكون هناك فرصة لهذه الدول أن تنهض مرة أخرى، ويجب على كل العالم أن يتكاتف في مواجهة تلك الأزمة. وقال "البلبيسي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "أحداث اليوم"، المذاع على شاشة "extra news"، إن التوقعات كانت تشير أن يسجل العالم إصابات بفيروس كورنا المستجد أكثر من ال 69.14 مليون إصابة التي تم الإعلان عنها مؤخرا، فإذا نظرنا إلى أعداد الاصابات أو حتى ال 1.6 مليون حالة وفاة التي سجلت بسبب الفيروس، فهذة الارقام لا تمثل إلى تقريبا 1% من سكان العالم ال 7.5 مليار نسمة. وأضاف: كان المتوقع أن يصاب من 5 – 10% من سكان العالم بالفيروس خلال هذه الفترة، هذا مع اعتبارات عدم وجود لقاحات، لكن اليوم ومع تواجد اللقاحات المكتشفة مؤخرا فأعداد الإصابات ستنخفض على مستوى العالم أجمع. وتابع مستشار الأوبئة: "التقارير التي كانت ترصد بتوقعات أن تصل نسب الإصابة في العالم، إلى 80%، كانت تتحدث عن المناعة الجماعية، لكن ولا أعتقد أن تصل إصابات العالم إلى هذه النسبة الكبيرة، فمن الممكن أن يتم تلقيح هذه النسبة بلقاحات المكتشفة مؤخرا، وهو ما سيساعد على إيقاف انتشار هذا الوباء، الذي ينتشر بسرعة، ففي بدايته احتاج ل 3 شهور حتى يسجل أو مليون إصابة، وبعده كل شهر، ثم تسارعت إلى أن وصلنا إلى هذه الفترة التي يحتاج فيها إلى يوم أو يوم ونصف بأقصى تقدير ليسجل مليون حالة إصابة جديدة". وأوضح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية سجلت يوم أمس الخميس، واليوم الجمعة، وحدها 3 آلاف وفاة، وهذه أعداد كبيرة، ولذلك أعتقد أن العالم بحاجة شديدة لهذة اللقاحات المتوفرة حاليا.
