استقبلت عضوات المجلس القومى للمرأة الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى، بالزغاريد والتهانى، وقالت إحدى السيدات: «إحنا بنبوس التراب اللى بتمشى عليه»، فى الوقت الذى استقبلته أخريات بهتافات: «يا فلول» و«يسقط حكم العسكر»، وأجابهن شفيق: «البعض ينتابه الحالات العصبية حين يرانى». وقال شفيق، فى مؤتمر «هى والرئيس» الذى عقده المجلس القومى للمرأة، أمس، فى مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات، إن «كوتة المرأة» نظام ظالم للنساء، ويجب التخلص منه، فى ظل تمثيل يناسب نسبتهن، وشدد على ضرورة التمثيل فى المجالس النيابية بنسبة أكبر. وأثار غياب المرشحين عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد مرسى وإرسال مندوبين لهم، استياء بعض النساء المشاركات فى المؤتمر، وقلن: «مش هنتكلم ولا هناقش قضايانا إلا مع المرشح وليس المندوب»، وحضر المؤتمر أكثر من 3 آلاف سيدة، تحت شعار «مستقبل المرأة فى عصر الثورة»، والمنعقد لمواجهة مرشحى الرئاسة بقضايا المرأة ومشاكلها ووجودها فى برامجهم الانتخابية، وحضر من مرشحى الرئاسة حتى الآن محمد سليم العوا ومحمود حسام والفريق أحمد شفيق والنائب أبوالعز الحريرى، كما شاركت ضابطات من الشرطة فى المؤتمر -لأول مرة- وغاب اللواء محسن الفنجرى عضو المجلس العسكرى. وقال الدكتور محمد سليم العوا المرشح لرئاسة الجمهورية إن النساء شقائق للرجال، وهناك مساواة كاملة بينهم فى جميع الحقوق والواجبات والمشاركة المجتمعية، معرباً عن رفضه التام لكوتة المرأة و«تخصيص مقاعد لها فى البرلمان» لافتاً إلى أنها ستتحول من التميز لصالح المرأة إلى التميز ضدها. وأشار إلى أنه لن يحدث تزوير فى الانتخابات إلا من خلال استغلال النساء الأميات وأخذ بطاقاتهن الشخصية والتصويت بها، ورفض دخول المنتقبات إلى اللجان الانتخابية دون التعرف على هويتهن. وعن «مضاجعة النساء»، قال العوا إنه أمر يقلل للغاية من شأنها، ولم يعرض فى مجلس الشعب، وإن حدث، فلا بد من حل المجلس بطريقة دستورية أو غير دستورية. وقال أبوالعز الحريرى، مرشح الرئاسة، إن المرأة تتعرض لهجمة «تتارية»، وأشار إلى وجود «حالة من التخلف المفروض على المرأة» التى تنعكس على المجتمع ككل، على حد قوله. وأشار إلى أنه لو قدر له الفوز بالرئاسة سيعين 3 نواب من الشباب والمسيحيين، بالإضافة إلى امرأة.